أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن عضو مجلس خبراء القيادة وعضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العلمية بقم المقدسة اية الله الشيخ عباس الكعبي التقى بجمع من عشائر وشيوخ العراق من محافظة ديالي من اهل السنة والشيعة، وبارك الانتصارات الباهرة التي حصلت ببسالة الحشد الشعبي والقوات العراقية البطلة واشاد بدور المرجعية العليا المثمثلة باية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله ورعاه وتلاحم المكونات العراقية وشجاعة المقاتلين وكذلك الدعم الشامل للجمهورية الاسلامية وتوجيهات الامام الخامنه اي دام ظله والدور الاستشاري لحرس الثوري الاسلامي واللواء الحاج قاسم سليماني.
وتابع، أن "تحقيق هذه الانتصارات الكبيرة في مواجهة التكفيرين والإرهابيين هي حركة سريعة لنهاية الدواعش بإذن الله تعالى، طبعا الدواعش ومنذ اكثر من ثلاث سنوات أعني منذ سقوط الموصل على يدهم وحتى اعلانهم لدولتهم المزعومة في 26/6/2014 وبعد فتوى المرجعية العليا المتمثلة باية الله السيد علي السيستاني حفظه الله بدء الحراك وتحرك الحشد الشعبي لتلبية نداء المرجعية حتى انتهى الامر الى سقوط دولة الخرافة، نعم توجد هناك عدة اسباب ادت الى هذا الإنتصارالباهر الذي تحقق على يد الشعب العراقي على هؤلاء المجرمين وتم هذا الامر خلال ثلاث سنوات، ومن اسباب هذه الانتصارات هي التلاحم الداخلي بين كافة المكونات العراقية سنة وشيعة بكل قومياتهم إستطاعوا أن يتصدوا للفكر الداعشي التكفيري، وثانيا الطاعة للمرجعية والاستجابة المبهرة لفتوى الجهاد الكفائي الذي هي بدورها امتداد لخط المرجعية في الستينات والخمسينات والاربعينات عند سيد محسن الحكيم رضوان الله تعالى عليه".
وأضاف أن "المرجعية العليا يهمها مصلحة الاسلام والمسلمين بكل مكوناتهم واطيافهم دون استثناء لإعلاء كلمة الله ورفعة الامة الاسلامية كلها، عندما كانت النجف في خطر لم يصدر السيد السيستاني حفظه الله فتوى للجهاد لكن الموصل وبمكوناتها المختلفة عندما سقطت بيد داعش الإرهابي اصدر الفتوى المعروفة وهذا يعني أن فتوى السيد حفظه الله لصالح العراق والمسلمين جمعيا، ولصالح السنة والشيعة وكل مكونات وقوميات العراق، الشعب العراقي بالواقع استجاب للفتوى باروع صورة ملحمية و بأفضل ما يمكن، تقديم الدماء المقدسة للشهداء وتقديم الغالي والنفيس في سبيل الله والحضور التطوعي ادى الى تطويرالحشد الشعبي... التصدي الواقعي وعدم التنازل عن المبادئ هو إنجاز كبير، وللشهداء دور بارز في تحقيق هذا الامر، ثم الشجاعة التي وقفت أمام التهويل الاعلامي والتخويف الذي حصل من قبل الدواعش، شجاعة الشعب العراقي تظهر نفسها عندما يتصدون لمجموعة من داعش يقومون بعمليات إنتحارية، مثلا في تكريت لوحدها قاموا 350 عملية انتحارية والانتحاريين كانوا من كل الجنسيات حتى الصينية والقوقازية، واما دعم فتوى المرجعية والتجاوب معها من قبل الجمهورية الاسلامية وعلى رأسها الامام الخامنئي حفظه الله، وكذلك العمل الاستشاري للحرس الثوري الاسلامي بقيادة اللواء الحاج قاسم سليماني حفظه الله كان له دور بارز وكبير في الانتصار على الدواعش".
وبين أن "حضور الجمهورية الاسلامية بصفة استشارية في العراق هي لصالح الشعب العراقي بكل مكوناته سواء كان دعم لوجستي او مادي او معنوي او عسكري او دبلوماسي وهذا كله من اجل اعتلاء العراق، الجمهورية الاسلامية تريد استقلال ووحدة وسلامة الاراضي العراقية، وايضا تريد للشعب العراقي الحرية والعدالة والنمو والخير والإزدهار، الاكراد المتمثلين بمسعود البرزاني ايضا استنجدوا بالجمهورية الاسلامية بعد احتلال الموصل، مع أن الاكراد والبرزاني اتخذوا بعض الاحيان مواقف غير محمودة تجاه الجمهورية الاسلامية في ايران لكن دولة ايران ارسلت لهم شاحانات سلاح، وفي النهاية البرزاني وجه رسالة شكر للجمهورية الإسلامية".
وبالتنوية لدور العشائر العراقية قال سماحة اية الله الكعبي أنني" أبارك لكم دوركم كعشاعر عراقية اصيلة في إنهاء الصراع والتأكيد على التعايش السلمي، سواء كان دوركم من خلال المصالحة الوطنية أو من خلال الأعمال التي قمتم بها في جنوب بغداد والاعمال التي تريدون أن تقوموا بها الان للتعايش السلمي في منطقة ديالي ايضا تأتي في نفس الاطار، ونحن وبكل ما نستطيع من قوة سوف نساندكم ومن خلال المعنيين في الامر سندعم كل الجهود الرامية الى بسط الامن والسلام والراحة والتعايش السلمي لكل المكونات العراقية".
وحول علاقة الجمهورية الاسلامية بجيرانها بين أننا "نستطيع أن نقول أن الحب والوفاء متبادل بين العرب وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية، بل في كل العالم الاسلامي وليس فقط العراق فاننا نكن الحب والود لكل القوميات والمذاهب واطياف ومكونات الشعوب الاسلامية والعربية، وايضا يجب أن ننوه أن الجمهورية الاسلامية ومن خلال قيادتها الحكيمة سواء في زمن الامام الخميني الراحل أو قيادتها المتمثلة بالامام الخامنئي حفظه الله ورعاه تحب العرب وتدعم القضايا العربية الكبرى مثل قضية فلسطين وهي منفتحة على العالم العربي وتريد التواصل الدائم معهم، والهدف من ذلك هو تشكيل جبهة واحدة مع اخوانهم العرب والمسلمين ضد اعداء الاسلام والامة الاسلامية اي الصهاينة والامريكان، هناك اجماع على أن العدو الاصلي للامة هوالشيطان الاكبر اميركا والصهيونية وأن الجيوش العربية في بداية احتلال الاراضي الفلسطينية قد حاربت الصهاينة ولكن لم تسجل الا الهزيمة والفشل والنكبة والنكسة حتى تغلغل العدو واخضعها الى أن تحولت بعض هذه الدول الى عملاء الامريكان والصهاينة".
وتابع أننا "نستطيع أن نشير الى عمالة ال سعود مثلا أو بعض امراء الدول العربية، وهم بمثابة شرطة للأمريكان والصهاينة، ولو لا الامريكان لما استطاع ال سعود أن يفعلوا كل هذه الفتن والمحن والمصائب والمشاكل، نحن نريد أن نكون مع العرب في خندق واحد ضد هذه الدول الاستكبارية، ويجب أن نركزعلى القضية الرئيسية وهي فلسطين ومحور هذا الحب للعرب وللمسلمين هو تحويل السفارة الصهيونية الى سفارة فلسطين في ابتداء الثورة الاسلامية في ايران، ومنذ بداية الثورة الاسلامية والى اليوم لن تنقطع المساعدات للمقاومة الاسلامية في فلسطين، بل تطورت الى محور المقاومة التي تحارب مشاريع الأعداء في سوريا والعراق ولبنان واليمن، القدس توحد الأمة وقضية فلسطين هي قضية الامة الاسلامية لكن مع الاسف الحكومات الرجعية والعميلة تخلت عن فلسطين والقدس وحولت هذا المحور الى محور هزيمة ونكبة وفشل وخيبة وخسارة للعرب".
وحول تحركات الغربيين والامريكان قال أن "اليوم الغربيين والامريكان مع الصهاينة وال سعود يعملون في محور استراتيجي واحد متحالف ضد المسلمين وضد قضايا العرب، يجب أن يوضح هذا الامر للجميع، اليوم نعاني من الارهاب والتكفير والدواعش، فمصدر الفكر الداعشي والتكفيري هم ال سعود والوهابية، وفي واقع الامر هم اداة بيد العدو الاصلي المتمثل بأمريكا والصهاينة، نحن وقفنا الى جانب المسلمين والعرب لكن الحكومات الرجعية العربية تخلت عن قضايا العرب، نحن اصدقاء العرب الحقيقيون فليكن هذا معلوم للجميع، هناك ادعاء من قبل الاعلام المغرض وهو إتهام كل من يأتي أو يتواصل مع الجمهورية الاسلامية بالعمالة لأيران وللجمهورية الاسلامية، يعيبون لقاء الاخوة في ما بينهم ويتهمونهم بالعمالة لكنهم بكل وقاحة يجلسون مع الصهاينة والامريكان ويتامرون علنا معهم ضد المسلمين والعرب والاعلام المغرض يصورالامر على انه حق، هدفنا هو اعتلاء اسم الاسلام والوصول الى امة واحدة نعتز بها وننصر بها الاسلام والمسلمين".
وأوضح أن "ايران دولة ذات مكونات كبيرة منها العرب وتفتخر بهم وهم أيضا يفتخرون بانهم جزء لا يتجزأ من الجمهورية الاسلامية الايرانية والامة الاسلامية، انوه الى امر وهو أن عدد العرب في ايران اكبر بكثير من بعض الدول العربية، وهذا يحثنا أن نتعاون أكثر لحل مشاكل العالم الاسلامي... يجب على العراق وسوريا ومصر أن يستعيدوا عافيتهم، حيث أنهم كان لهم كلمة الفصل في العالم العربي لكنهم وبمؤامرات الغرب تحولوا اليوم الى دول يعانون من الصراعات الداخلية، ومن الممكن لهذه الدول أن تستعيد العافية عن طريق اعادة الثقة المتبادلة بين مكونات الشعب العراقي مثلا، وبالتسامح والتصالح والارتباط بالجمهورية الاسلامية وبقيادتها الحكيمة وهذا الامر لصالح العراق، من العجب أن بعد كل ما حصل من قبل الامريكان البعض مازالوا يتوهمون أن الامريكان ينفعونهم وهم بدورهم يغازلون الامريكان والبريطانيين كي ينفعونهم، الامريكان والبريطانيين اليوم يعملون على إنهاء الاصالة والشرف والنزاهة العربية الاصلية ويعملون على نشر التفسخ الاخلاقي بين مكونات الشعب العراقي".
وختاما بين اية الله الشيخ عباس الكعبي أنه "يجب أن يقف الشعب العراقي أمام النيل من الرموز الدينية والشعبية، يعني إن ارادوا أن ينالوا من شخصية السيد السيستاني أو المرجعيات الكبرى سواء السنية منها أو الشيعية يجب أن تجابه هذه الاعمال بكل قوة كي لا تستغل هكذا اعمال من اجل نشر الخلافات الطائفية، وصرح بان العدو يعمل على التقسيم والانفصال وهذا الامر هو تهديد خطير للوحدة واستقلال دول محور المقاومة وبدورنا يجب أن نؤكد على الدائرة الحضارية، كل من يتكلم بنفس طائفي مذهبي قومي عدائي يجب أن يوقف عند حده وهذا الشخص بلا شك أنه خائن للأمة الاسلامية ولمبادئ العرب".(9861/ع922/ك1238)