الشيخ محسن الاراكي الامين العام لمجمع التقريب يزور حاليا تركيا ومعه وفد رفيع المستوى للمشاركة في مؤتمر "الوحدة الاسلامية" المنعقد في تركيا ويحضره المئات من علماء الدين والمفكرين المسلمين واعضاء المركز التعليمي للوحدة الاسلامية.
وخلال كلمة له في هذا المؤتمر اكد اية الله الاراكي الى ان الفرقة والتشتت بين المسلمين دليل على الخروج من الاسلام، مشيرا الى ان القاسم المشترك بين المسلمين هو وجود الرسول الاعظم (ص) الذي يعتبر ابا للمسلمين.
وتابع سماحته الى ان المسلمين بكافة طوائفهم يحملون هوية واحدة وهي الهوية المحمدية اي سنة الرسول(ص) وشرعه المقدس.
واوضح سماحته اننا اليوم نشهد نوعين من الاسلام: الاسلام الابراهيمي (ع) والاسلام الاعرابي (الذي نبذهم القران الكريم)، مشيرا الى ان الفارق الرئيسي بين هذين الاسلامين يكمن في اطاعة الباري تعالى حيث الاسلام الاعرابي يعلن اسلامه ولكن يعمل خلافا لاوامر الله تعالى اي انه مسلم ولكن ليس بمؤمن، مشددا ان العالم الاسلامي اليوم يعاني من رواج هذا النوع من الاسلام الذي اوجد ازدواجية في فهم الاسلام والعمل به لدى المجتمعات الاسلامية.
واشار الشيخ الاراكي ان العامل الذي يضمن وحدة الاسلامية هو اطاعة الرسول محمد (ص) وجعله محور لحل جميع المشاكل حيث اذا اشتكى عضو من اعضاء الامة الاسلامية من مشكلة او ازمة تداعى له جميع اعضاء الامة لمساعدته ومعالجة مشاكله، ولهذا دعا سماحته الى احياء سنة الرسول وتعاليمه وهويته ليتحول الى محور يتمسك به جميع المسلمين في كافة شؤون حياتهم وبذلك يصبح هذا المحور اساس وحدة المسلمين.
وشدد سماحة الامين العام لمجمع التقريب ان كثير من المشاكل والازمات التي نعاني منها مثل احتلال ارض فلسطين من قبل الصهاينة وقتلهم للاطفال والنساء والشيوخ وسائر الازمات اتي تشهدها المنطقة من الاعمال الاجرامية للتيارات التكفيرية والعدوان على بعض البلدان الاسلامية وانتنشار الاستبداد واضطهاد بعض الشعوب الاسلامية ، سببه الرئيسي ابتعادنا عن الاسلام الابراهيمي.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)