وبحسب موقع العتبة الرضویة الإعلامي أن سماحة حجة الإسلام والمسلمین السید إبراهیم رئیسي بیّن في الدورة الثانیة لجائزة السیدة کوهرشاد الدولیة التي انعقدت في قاعة مؤتمرات القدس في الحرم الرضوي المنور أن النظرة الغربیة للمرأة هي من المواضیع اختلف فیها بشکل جاد الفکر الإسلامي والثقافة الغربیة، وقال: الکثیر من الدول الغربیة المدعیة لحقوق الإنسان والدفاع عن حقوق المرأة في العالم هي أکبر منتهك ومهدد لحقوق المرأة.
و وصف عضو مجلس خبراء القیادة جائزة کوهر شاد بأنها رمز ومظهر الاهتمام بالأمور الخیریة، وقال: هذه الجائزة الدولیة رمز لتنمیة ونشر ثقافة الخیر والإحسان والإیثار قربة إلى الله تعالى في العالم.
وأشار إلى أن النساء المثقفات الإیرانیات یلعبن دوراً أساسیاً في المجالات الاجتماعیة المختلفة، ویمکنهن أن یصبحن أسوة وقدوة للمرأة المسلمة في العالم، ثم قال: یجب أن یلاحظ الدور المؤثر للمرأة على کافة الأصعدة في المستویات المختلفة لأخذ القرار في العالم الإسلامي.
واعتبر عضو المجلس الأعلى للحوزة العلمیة في خراسان تحقیق الحضارة باسم الدین والقیم الإلهیة أمر ممکن مع الدور المؤثر والنشط للمرأة في العالم، وقال: الفرق بین جائزة کوهرشاد الدولیة مع سائر الجوائز الأخرى التي تعطى في مجال الشؤون الخیریة في العالم یکمن في أن نظرة هذا المهرجان هي نظرة لإیجاد حضارة فی العالم قائمة على المفاهیم الإنسانیة والإسلامیة العالیة، وأن جائزة کوهر شاد تحمل رسالة إمکانیة تحقیق هذه الحضارة الراقیة في العالم باسم الدین والقیم الإلهیة مع دور المؤثر للنساء المثقفات والخیرات.
وقال: الحضارة الإسلامیة حضارة لوحظت فیها المنزلة والشأن الإلهي المعطى للمرأة، والدور الذي یمکن أن تلعبه النساء في إیجاد الحضارة الإسلامیة في المجالات الثقافیة والاقتصادیة و.. هو دور بارز ولا بدیل له، وهذا الدور یختلف کثیرا عن دور المرأة الذي یتحدث عنه الغرب.
وأشار إلى الفرق بین النظرة النظریة والعملیة للإسلام حول المرأة مع ما یدعیه الغرب، قال: تختلف النظرة الإسلامیة حول المرأة في المباحث النظریة والعملیة مع نظرة الغربیین ؛ فنظرة التساوي بین الجنسین محل بحث ونقاش الیوم، فنحن نشاهد الظلم الذي یحصل بحق المرأة من قبل المدّعین لحقوقها.
وقال عضو مجلس خبراء القیادة: یوجد الکثیر من الاختلاف بین الإیثار وخدمة الآخرین طلبا لرضا الله مع القیام بالأمور الخیریة من أجل تحصیل المنافع أو لفت أنظار الآخرین، الکرامة في الثقافة الرضویة مختصة فقط بالأمور الخیریة النابعة من طاعة الله، ویطلق لفظ الکریم والکریمة على من عمل من أجل رضا الله فقط.
وفي الختام اعتبر جائزة کوهرشاد الدولیة نموذج لنشر ثقافة الأعمال الصالحة والخیّرة فی العالم، وقال: هذه الجائزة هي للمثقفات والخیرات اللاتي یحببن الله ویقمن بأعمال الخیر طلبا لرضاه لا من أجل کسب المنافع ولفت أنظار الناس.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)