وقال الشيخ الناصري "إن هذه الفترة الزمنية التي تصادف فيها العطلة الصيفية للمدارس تتطلب من أولياء الأمور اعتبارها فرصة لمساعدة أبنائهم على تنمية شخصياتهم ومداركهم وقدراتهم الذاتية، واستغلال طاقاتهم في أنشطة مفيدة وذلك يعد ضرورة حتمية ينبغي التخطيط لها قبل نهاية العام الدراسي.
وأضاف إن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الآباء تتمثل بضرورة بناء علاقات مع أبنائهم وبناتهم تهتم بالجانب العاطفي لكونه جانب مهم مارسه الأنبياء والصالحين طيلة حياتهم، مبينا أن على الإنسان أن لا يكون جاف وقاسي أو أن يكون هلع حينما يلحظ ذنبا من أبنائه وعليه أن يحتفظ بهذا الشعور ولا يبرزه أمام الابن وإنما يفكر بحل هكذا قضايا.
وأشار إلى ضرورة السعي في حضور الأبناء إلى مواطن الخير كالصلوات والمساجد والمناسبات الاجتماعية ولاسيما في العطلة الصيفية التي تترك فراغا كبيرا عندهم يجب استثماره بحضور هذه المواطن وتعلم كثير من المعارف الأخلاقية والإسلامية النافعة لهم في حياتهم.
وأكد على أن يكون الأب صادقا أمام أبناءه وأسوة لهم في سلوكه حتى يكون مصداق الحديث النبوي القائل (رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما)، موضحا إن الهدف الرئيسي في هذا هو أن تكون المراكز التعليمية والمساجد والحسينيات مملؤة بأبنائنا لكي يكسبوا الخير الكبير ويستثمروا الفراغ بطرق ترتقي بهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)