ولفت دعموش إلى أنّ "ما زاد من قلق العدو الإسرائيلي هو إنجازات المقاومة في جرود عرسال، حيث كشفت عن قدرة مجاهديها على اجتياز الوديان والسيطرة على قمم الجبال العالية في زمن قياسي، بالرغم من الظروف المناخيّة والطبيعة الجغرافيّة الصعبة لمنطقة جرود عرسال قياساً بأعالي الجليل في شمال فلسطين المحتلة".
ورأى أنّ "أهمّ ما حصل في معركة جرود عرسال، إضافة إلى تطهير المنطقة من الجماعات الإرهابية وتحرير الأسرى وتمكين أهالي عرسال من العودة إلى كرومهم وكساراتهم، هو الإلتفاف والتضامن السياسي والرسمي والإعلامي والشعبي الواسع بما يشبّه الإجماع الوطني حول المقاومة، وهذا إنجاز إضافي حصل بفعل توجيهات وحكمة قيادة المقاومة، وحنكة وحسن إدارة الأمين العام لحزب "الله" السيد حسن نصرالله للمعركة، وببركة تضحيات المجاهدين ودماء الشهداء وآلام ومعاناة الجرحى".
وشدّد دعموش على أنّ "المقاومة ومجاهديها يقدّمون نموذجاً جديداً في المبادرة والشجاعة والصبر والثبات وتقديم التضحيات من أجل لبنان، ويرسمون معادلات جديدة في لبنان والمنطقة"، لافتاً إلى أنّ "المشهد الميداني يتغيّر لمصلحة محور المقاومة، حيث تصاب الجماعات التكفيرية الإرهابية بهزائم تضعها على طريق الفشل والسقوط"، منبّهاً من أنّ "لهزائم المتتالية لتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وأخواتهما في سوريا والعراق ولبنان، قد تدفع هذه الجماعات إلى مضاعفة محاولاتها لاختراق ساحتنا اللبنانية والقيام بعمليّات أمنيّة في الداخل"، داعياً إلى "المزيد من اليقظة والحذر وملاحقة الأفراد المشتبه بهم وكشف الخلايا الارهابية"، مشيداً بـ"العمليّة الإستباقيّة لقوى الأمن الداخلي الّتي أدّت الى إلقاء القبض على الإنتحاري من "داعش" الّذي كان يخطّط لتفجير نفسه بالمصلين في مسجد المنصوري في طرابلس".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)