وأشار الى أن "المشروع الدولي والإقليمي الذي استخدم الجماعات الارهابية التكفيرية لتفتيت المنطقة والهيمنة عليها واخضاع شعوبها ودولها، ولا سيما دول محور المقاومة، هو في طريقه الى الزوال والسقوط النهائي، والمسألة هي مسألة وقت ليس أكثر"، لافتا الى أن "من مصلحة الذين راهنوا على هذا المشروع في الداخل أو في الخارج أن يعيدوا النظر في مواقفهم وخياراتهم وتحالفاتهم، وأن يراجعوا حساباتهم السياسية، لأن ما راهنوا عليه فشل حتى الآن وهو آيل الى السقوط".
واعتبر أن "هذا المشروع فشل في العراق وفي سوريا، وهو فشل في لبنان أيضا عندما فشلت الجماعات الإرهابية من إقامة إمارة لها في لبنان"، مؤكدا أن "ما جرى في جرود عرسال وما يجري اليوم في بقية الجرود، هو أن المقاومة والجيش اللبناني استطاعا إسقاط إمارة التكفير التي كانت الجماعات الإرهابية تسعى لإقامتها في لبنان، والقضاء على أهم أدوات الفتنة والقتل وتصدير السيارات المفخخة والانتحاريين والأحزمة الناسفة، وطردهم من أرضنا اللبنانية".
وشدد على أن "الجيش اللبناني والمقاومة يخوضان اليوم المعركة النهائية للقضاء التام على الارهاب التكفيري على الحدود الشرقية، فالمقاومة تخوض المعركة في الجانب السوري لاقتلاع داعش من القلمون الغربي، والجيش اللبناني يخوض معركته في الجانب اللبناني لاقتلاع هؤلاء الارهابيين من جرود القاع ورأس بعلبك، وهذه المعركة هي معركة كل لبنان، والانتصار فيها حتمي وقريب، وهو انتصار للجيش وللمقاومة ولكل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم وتوجهاتهم السياسية".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)