و)اشار قاضي عسكر، خلال لقائه رئيس بعثة الحج العراقية الشيخ خالد العطية، الى العلاقات المتنامية بين بعثتي الحج لكلا البلدين، معتبرا بعثة الحج العراقية تنامت بصورة جيدة للغاية خلال الاعوام الاخيرة وانها تقدم الخدمات للحجاج العراقيين وفق اساليب مناسبة.
واكد على ضرورة تعزيز البلدين تعاونهما في مجالات اخرى فضلا عن الحج، معتبرا ان احدى ثمار الحج وبركاته تتمثل بوقوف جميع البلدان الاسلامية الى جانب بعضها بعضا وايجاد حلول لمشاكلها ومشاطرتهما للافراح والاتراح.
ووصف العراق بالبلد الغني على صعيد الثروات الطبيعية كالنفط والطاقة والزراعة وكذلك في مجال السياحة الدينية، لافتا الى ان الارضية متاحة لتنمية تعاون البلدين في هذا المجال.
واعتبر ان العراق له مستقبل واعد بفضل الكوادر الانسانية الكفوءة مؤكدا على عزيمة بعثة قائد الثورة ومنظمة الحج والزيارة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الحج والزيارة.
ونوه الى ان مؤامرة الاعداء القائمة على تأجيج النزاع بين الشيعة والسنة في العراق قد تم احباطها، مبينا ان التكفيريين دخلوا العراق بذريعة الدفاع عن اهل السنة الا انهم الحقوا افدح الخسائر باهل السنة.
ولفت الى ان المسلمين العراقيين شيعة وسنة توجهوا الى الموصل لانقاذ اهلها من ايدي الارهابيين واريقت في ذلك دمائهم سوية لاثبات ان الشيعة والسنة اشقاء ولامشكلة فيما بينهم.
وادان ممثل قائد الثورة في منظمة الحج والزيارة الممارسات الانفصالية لبعض الاشخاص في العراق واعتبرها محكومة بالفشل واكد على ضرورة صون الوحدة الوطنية في العراق، موضحا ان العراق بلد مسلم موحد وينبغي الحفاظ على وحدته الوطنية والتعايش السلمي.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف الى جانب الشعب والحكومة في العراق بكل قوة ولن تدخر جهدا في دعم وتقدم ونمو هذا البلد.
من جهته اشاد رئيس بعثة الحج العراقية بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم الشعب والحكومة في بلاده، معتبرا ان تعاون بعثتي البلدين مايزال مستمرا منذ تأسيس بعثة الحج العراقية واننا من خلال الاستفادة من تجارب الجمهورية الاسلامية الايرانية استطعنا تقديم خدمات افضل للحجاج العراقيين.
واشار الى القواسم المشتركة بين البلدين في مجالات عديدة، معتبرا ان مثل هذه اللقاءات تثمر عن تمتين الاواصر بين البلدين وشعبيهما.
وثمن الشيخ خالد العطية مواقف ايران الداعمة للحكومة والشعب في بلاده على مختلف الصعد لاسيما في مجال مجابهة المجموعات التكفيرية كداعش، موضحا ان التعاون الوثيق الذي ابدته الجمهورية الاسلامية الايرانية اثمر عن ازالة احدى الفتن الكبرى في العصر الحاضر والقضاء عليها.
واعتبر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تدخر جهدا في دعم العراق من اجل دفع هذه الفتنة الكبرى، معربا عن امله بتنمية التعاون بين الحكومات والشعوب الاسلامية لدفع مخاطر هذه الزمر التكفيرية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)