وخلال استقباله عدد من كوادر الشرطة في مكتبه بمدينة قم، جنوب طهران، قال الشيخ الاراكي الى ان القران الكريم وفي سورة التوبة ايات 111 و112 اشار الى مكانة ومسؤولية رجال الشرطة ورجال الامن في تحقيق الامن والاستقرار والعلاقة بين هذه المؤسسة والقيادة الالهية.
ومن ثم قارن سماحته بین تماسك الشعوب الغير اسلامية التي وضعت المصالح الدنيوية والمادية نصب اعينها وتماسك الشعوب الاسلامية التي جعلت اطاعة الباري تعالى محور وحدتها وتماسكها وكيف ان موضوع اطاعة الله تؤثر على حسن ادارة العالم.
واوضح الامين العام لمجمع التقريب ان المجتمع الاسلامي لا يستقيم الا باطاعته للباري تعالى ورسوله الكريم (ص) واطاعة افراد المجتمع الاسلامي لولي امرهم ومساندته في شؤون ادارة البلد.
ولفت سماحته الى ان مسؤولية رجال الشرطة يكمن ضمن مفهوم اطاعة ولي الامر ونصرته من خلال العمل بالحكم الشرعي للامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اكد عليه القران الكريم في اكثر من اية.
ومن ثم تطرق اية الله الاراكي الى صفات المؤمن والانسان المستقيم وان جميع افراد البشر معرضين للخطأ والذنوب، قائلاً" الانسان المستقيم والمعنوي ينتبه الى اخطائه وذنوبه ويلجئ بسرعة الى التوبة او يلجئ الى الباري تعالى قبل ان تهيمن عليه الافكار المنحرفة والبعض الاخر اذا خطرت على باله بعض الذنوب تجنّب عن اداءها".
واضاف الامين العام ان من ميزات رجال الامن هو الدفاع عن القانون كاوامر الهية والقيام بواجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وان يكون اعتمادهم واتكالهم على الباري تعالى.
النصر الالهی قد تجلى في وحدة وانسجام المجتمع الايراني اثناء الحملات الانتخابية الاخيرة، هذا ما اشار اليه الشيخ الاراكي في ختام كلمته، مؤكدا ان الشعب الايراني لم يشهد اي تشتت واختلاف بسبب الحملات الانتخابية الاخيرة لانه تربى على القيم القرانية ولان جميع التيارات حافظت على نفس الاصول والمبادئ التي جاءت من اجلها الثورة الاسلامية ، مشیرا الى ان هذا الواقع يعتبر بمثابة نصر الهي.(9863/ع940)