ودعا المفتي قبلان "لجعل هذا اليوم الوطني الحزين محطة تحوّل وانطلاقة جديدة، تكون فيها مصلحة ووحدة لبنان واللبنانيين من أولويات هذا العهد، وفي سلم اهتمامات هذه الحكومة، وذلك بتحرير الإرادة الوطنية، وفكّ أسر العقول المرتهنة، وإطلاق صيحة الوحدة من على منبر الشهادة والتضحية، والاعتراف بأن قيمة لبنان وقوّته بجيشه وشعبه ومقاومته كمعادلة ثابتة، خارج كل الشكوك والالتباسات. فالبلد انتصر، وجيشه انتصر، ومقاومته انتصرت، وما على السياسيين اللبنانيين إلا أن ينتصروا على أنفسهم، وينتفضوا على مصالحهم، ويخرجوا من دوائر حساباتهم الضيّقة لمصلحة هذا الوطن الذي يستحق من الجميع تقديم التنازلات كي يكون الانتصار محصناً في مواجهة التحديات والاستحقاقات التي قد تشهدها المنطقة، ولبنان ليس بمنأى عنها".
وأكّد قبلان أننا "انتصرنا على العدو الصهيوني، وانتصرنا على الإرهاب التكفيري، وأسقطنا المؤامرة، وأفشلنا الفتنة، وقدّمنا الشهداء، ولكن التحدي ما زال كبيراً في الخروج من سياسة المزايدة والمكابرة، لننطلق في بناء دولة المواطنة والكفاءة، دولة المؤسسات والمحاسبة، دولة الإنماء والإعمار، دولة المساءلة واللافساد، دولة الموقف والقرار والخيار الذي يحمي كل هذه الإنجازات، ويعيد لهذا الشعب ثقته بدولته وباقتصاده، ويطمئنه إلى مستقبله في إطار تحقيق الشراكة الوطنية الكاملة، وليس شراكة تقسيم المغانم وتوزيع الحصص، بل شراكة النهوض بالبلد، وتدعيم ركائزه، وترسيخ ثوابته في السراء والضراء".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)