وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله علوي الجرجاني أوضح خلال اجتماعه بعدد من الناشطين في مجال القرآن وعلومه أنّ القرآن معجزة خاتم الأنبياء محمد (ص)، وان الله تبارك وتعالى بيّن قوانيين الحياة الفردية والاجتماعية عن طريق القرآن ونبيه (ص).
كما تابع سماحته، قائلاً: يضمن الإنسان سعادته في الحياة الدنيوية والأخروية عن طريق العمل بتعاليم القرآن الكريم؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى جعل القرآن معجزة النبي (ص) ليبين للناس عن طريقه قوانين الحياة السعيدة وكيفية الفوز بالآخرة ولذا نجد أول وصف للقرآن الكريم في سورة البقرة، أنه الهادي للبشر أجمعين ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 2]، ومن ناحية أخرى نجد آية في القرآن الكريم تثبت هداية الرسول (ص) للبشر ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى 52].
وأكد سماحة آية الله علوي الجرجاني على أن المودة القلبية والعملية للأئمة الأطهار (ع) هي سبيل نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة من الخسران، قائلاً: إنّ الإنسان الذي يعمل وفقاً لتعاليم أهل البيت (ع) ويمتثل أوامرهم، يعتبر سالكا في طريق السعادة والتكامل.
وفي نهاية الاجتماع بيّن سماحته العلاقة بين القرآن وأهل بيت النبوة (ع)، قائلاً: إنّ العلاقة بين القرآن الكريم وأهل البيت (ع) هي اقتران حجية القرآن وحجية العترة كما هو مفاد حديث الثقلين المتواتر عند الشيعة والمستفيض بين الفريقين، ويستفاد منه عدم افتراقهما، وأنّ شرط الهداية هو التمسك بهما معاً ، وهذا المعنى قد نصّت عليه آيات قرآنية عديدة كما في آل عمران: ﴿أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ﴾ (آل عمران/۷) وعن رسوله (ص) أنه قال: «…هم – أهل بيت النبوة - مع القرآن، والقرآن معهم، لا يفارقونه حتى يردوا عليّ الحوض» [بحار الأنوار ج22 ص150 باب37 ح142 36].(۹۸۶۳/ع۹۴۰)