وقال سماحته في بيانه الأسبوعي، اليوم الجمعة: "إن إلغاء أو تأخير الاستفتاء ومعالجة دواعيه من المشاكل العالقة بالحوار هو الحل الأمثل الذي ينتظره أبناء شعبنا وإنه اقرب إلى الصواب من أي حل آخر"، مؤكداً أن "العالم كله باستثناء الصهاينة يرفضون تغيير المعادلة السياسية في العراق المثخنة أصلا بالجراح".
وأشار المرجع المدرسي، بحسب البيان، إلى ما يجري في جنوب السودان من مآسي، وقال: "إنها تكفينا وتكيفي كل حكيم عبرة لما قد يؤل إليه الوضع بعد الاستفتاء في شمال العراق".
وأضاف: "إن على الشعب العراقي أن يجدد النظر فيما يرتبط بإقليم الشمال لأنه أساس تمزيق الشعب العراقي وأنه بدعة استعمارية مرفوضة".
وخاطب سماحته القيادة السياسية في كردستان داعياً إياهم "إلى الاعتبار بما جرى في عهد شاه إيران وكيف اعتمد عليه بعض القيادات الكردية فقلب عليهم ظهر المجن بعد اتفاقه مع صدام حسين في الجزائر سنة 75".
وقال أيضا: "إني احذركم من واجب النصيحة من الاعتماد على إسرائيل ووعودها الكاذبة وحتى الاعتماد على غيرهم ممن لا يمكن الاعتماد عليه عند تقلبات الظروف" وقد قال سبحانه: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}.
وختم البيان بالقول: "إننا سنبقى في العراق متحدين أو متجاورين، وأي اسفين يوضع بيننا سوف تبقى آثاره السلبية إلى أجيال وهكذا نأمل أن لا نقع في أخطاء استراتيجية كبيرة والله المستعان".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)