17 September 2017 - 17:43
رمز الخبر: 434733
پ
المرجع مكارم الشيرازي:
وأكد المرجع الديني مكارم الشيرازي على أن هناك لدينا طب المسلمين، موضحا أن علماء المسلمين تابعوا دراسة الطب كما الدروس الاخرى وكتاب القانون في الطب لابي علي سينا هو نموذج من هذه الدراسات التي استمر تدريسه في الجامعات الغربية الى ۳۰۰ عام.
المرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني اية الله مكارم الشيرازي استقبل الامين العام لمؤسسة "سلامتكدة" الصحية وشركة انتاج الادوية "بوعلي دارو"، مشيرا الى القضايا المطروحة حول الطب الاسلامي، قائلا: أن هناك من يقول لا يوجد لدينا طب اسلامي، موضحا يجب أن نرى ما هو المقصود من الطب الاسلامي؟

وأضاف اذا كان المقصود من الطب الاسلامي هو أن الاسلام جاء بمدرسة طب خاصة به كما جاء بعقيدة واحكام واخلاق خاصة به فانه من الواضح أن لا مدرسة طب للاسلام بهذا المعنى، ولكن القران الكريم والاحاديث الاسلامية تشير الى القضايا الصحية ولا يمكن انكارها.

وبين الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة أنه من ضروري دراسة اسانيد هذه الاحاديث، موضحا أن الاحاديث التي وصلتنا عن طريق ائمة اهل البيت عليهم السلام في مجال الطب هي احاديث قيمة ولكن بشرط أن يتم دراسة اسانيدها واثبات صحة صدورها عن المعصوم؛ وعلى هذا اننا نقول أن هناك ايات وروايت حول الطب في الاسلام ولم يأتي النبي بمدرسة في الطب.

وأكد المرجع الديني مكارم الشيرازي على أن هناك لدينا طب المسلمين، موضحا أن علماء المسلمين تابعوا دراسة الطب كما الدروس الاخرى وكتاب القانون في الطب لابي علي سينا هو نموذج من هذه الدراسات التي استمر تدريسه في الجامعات الغربية الى 300 عام، وهناك كتب متعددة اخرى في هذا المجال تم تأليفها على يد العلماء المسلمين.

وأعلن اية الله مكارم الشيرازي عن انعقاد مؤتمر دولي حول خدمات الشيعة للعلوم الاسلامية في المستقبل القريب، موضحا أن من ضمن العلوم التي يتم دراستها في المؤتمر هو علم الطب حيث وصلت الى امانة المؤتمر مقالات متعددة في هذا المجال.

وتابع أن علماء المسلمين كانوا من ضمن مؤسسي علم الطب في العالم وكان لعلماء الشيعة نشاط كبير على صعيد علم الطب.

واشار المرجع مكارم الشيرازي الى أن هناك افراط وتفريط على صعيد العمل بالطب التقليدي والاسلامي، مبينا أن الافراط والتفريط على هذا الصعيد اضر بسمعة الطب التقليدي والاسلامي، فالافراط هو أن البعض يقولون أن الطب الوحيد هو الطب التقليدي وأن الطب الحديث باطل ولافائدة منه ويجب القضاء عليه.

وتابع أن التفريط هو أن البعض الاخر يقول أن الطب الحديث هو الطب الوحيد الذي يمكن من خلاله تأمين صحة الناس وأن جميع المعلومات الطبية التي وصلت من خلال علماء المسلمين عبر كتب كالقانون باطلة ولا صحة لها، موضحا أن الطب علم حصل عبر التجربة على مر التاريخ ونتج منه الطب الحديث فلا يجوز أن يقال أن هذه العلوم كلها باطلة ولا يجوز القضاء على الاف السنين من التجربة.

 

وأكد المرجع مكارم الشيرازي على أن الافراط والتفريط في هذا المجال باطل حيث أن كل علم له مميزات عن الاخر وأن الطب التقليدي والطب الحديث يبتنيان على اساس تجارب ومعلومات واختبارات ولا يجوز نفي اي منهما.(986/ع930/ك423)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.