وفي بيانه الأسبوعي الذي صدر عنه، اليوم الجمعة، قال سماحته: "إننا ندعو إلى ضرورة إصلاح منظمات الأمم المتحدة بما يجعلها قادرة على تنفيذ مسؤوليتها التي تضطلع بها وأبرزها حل الصراعات الدولية".
وأضاف سماحته: "إن أزمة شبه الجزيرة الكورية كما أزمة الشرق الأوسط هما من مخلفات الحرب الكونية الثانية ولا تزالان تقلقان العالم وتهددان السلام فيه، وهناك مشاكل استجدت وأبرزها المشكلة الكبرى المتمثلة بانتشار الإرهاب".
لكنه أكد في الوقت ذاته أنه "لا يمكن أن نحمل أجهزة المنظمة الدولية وحدها مسؤولية الفشل في حل مشاكل العالم ووقف الحروب العبثية ومن أبرزها ما يجري في اليمن".
وقال سماحته: "إن المنظمة الدولية قامت على مبدأ توازن القوى وهو مبدأ مفيد ولكنه ليس بكافٍ، ولابد أن يفكر حكماء الأرض بإضافة مبادئ أخرى في هذا الميدان".
وطالب المرجع المدرسي، بحسب البيان، بـ "إشراك الشعوب في حل مشاكلهم والاستفادة من قوة الإيمان لديها لأنه يمكن أن يكون من تلك المبادئ خصوصاً فيما يتصل بقضايا يعيشها الجميع مثل أزمة المناخ والتي تسببت حتى الآن بأضرار بيئية بالغة آخرها الأعاصير الثلاثة التي ضربت البحر الكاريبي والولايات المتحدة".
ورأى سماحته أن على علماء الدين أن يتحملوا مسؤولياتهم في مواجهة الإرهاب وفي إصلاح التغير المناخي وكذلك في ردم الفجوة بين الشعوب المتقدمة والنامية وفي منع التسلح بأسلحة الدمار الشامل.
وفي الشأن المحلي، قال سماحته إن غياب دور المنظمة الدولية كان وراء احتلال العراق في عام 2003 وما نجم من ذلك من كوارث هائلة.
وقال "إننا لا زلنا ندفع فاتورة بعد فاتورة لذلك الحدث المؤلم، وما الخلاف على الاستفتاء في الإقليم بعيداً عن ذلك الحدث نسأل أن الله يعيننا على كل ذلك والله المستعان".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)