وقال الخالصي في بيان "تابعنا اليوم مهزلة اللعبة الجديدة في كردستان (شمال العراق)، وكان هناك نقل حي لبعض المراكز من داخل اربيل وفي المناطق المسيطر عليها لكي تظهر بالمظهر المطالب بالانفصال، والتي إذا عارض احد فيها اهلكوه وحاربوه وآذوه، وفي الحقيقة هذا هو المعنى الحقيقي للطغيان والدكتاتورية".
وأضاف الخالصي، أن "الاعلام نقل الصورة من المراكز الانتخابية الرئيسية صباح اليوم، ورأينا انه لا يوجد فيها أحد، ولكن وفق المنهج الذي خلقوه وصنعوه، كان يتوقع ان يكون هناك اعداد ضخمة تنتظر دورها في الادلاء بصوتها في مسألة الانفصال وقبل فتح المراكز بساعات، ولكن بفضل الله تعالى رأينا ان المراكز شبه فارغة، رغم اعلانهم يوم امس ان نسبة المؤيدين للاستفتاء تفوق 95% من أهالي كردستان، وهذا كما جرى في الانتخابات عندنا في بغداد، كانوا يقولون ان المراكز ممتلئة بالمنتخبين، وكنا نرى ان المراكز خاوية، فالاكذوبة نفسها واللعبة تعاد من جديد".
وأشار الخالصي، "وهنا يجدر بنا ان نشيد بالردود الرسمية من الحكومة العراقية فهي كانت ايجابية ورصينة، رغم اعتراضنا على اصل العملية السياسية، وقد طالبنا بهذا والحمد لله قد نفذ بشكل جيد".
واعتبر الخالصي، ان "لا قيمة لهذا الاستفتاء ويجب عدم الاعتراف به"، مضيفاً "إذا طلبوا المفاوضات والحوار بعد اجراء الاستفتاء، فيجب ان يكون الرد بأن لا قيمة لطلبكم هذا، ويجب عليكم ان تأتون للمفاوضات وانتم جزء من العراق، أما إذا انفصلتم فلا معنى لطلبكم هذا".
وتابع الخالصي، "يترتب على هذا طرد كل من يؤيد الاستفتاء من العرب أو الكرد من كافة مؤسسات الدولة، ولكن يجب الحفاظ على ابناء شعبنا الكردي من كل الانتماءات في بغداد وفي مناطقنا، وعدم المساس بهم، لان الساسة يريدون احداث فتنة وتهييج الأوضاع".
وحذر الخالصي، من "المساس بالإخاء العربي الكردي التركماني الوطني الإسلامي الشيعي السني، وإياكم من ان تستدرجوا إلى فتنة يخطط لها اعداء الله وأعداء العراق وأعداء الاسلام".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)