وتطرق قبلان الى قرار المجلس الدستوري القاضي بالغاء بند الضرائب التي تمول سلسلة الرتب والرواتب فقال :"نحن مع مبدأ المشروعية، ومع المحاسبة والرقابة، ومع القضاء العادل والنزيه، كذلك مع فرض الضرائب على الثروة المتفلتة وليس على الطبقة الفقيرة والشريحة المنهكة".
اضاف :"لذلك قلنا نعم للضريبة على الثروة التي تكاد تكون فوق القانون، المحتكرة للارباح ولخدمات الدولة، لكن ضمن آلية تمنع ما ذكرناه.اننا مع حقوق الموظفين وغيرهم بالزيادات المقررة لكن على قاعدة منع حيتان المال والثروات من اللعب بالاسعار والاقساط الدراسية والخدمات، لان التجربة اللبنانية علمتنا ان الثروة دائما هي التي تربح والفقير يخسر ويتحمل الاعباء".
وتابع:"ان ما تم اقراره في المجلس النيابي لجهة الضريبة كان انجازا لكن شلل اجهزة الدولة وتقاعصها كاد ان يحوله عبئا على الطبقة المنهكة"، معتبرا أن "اغلب اللبنانيين منهك من لعبة المال واباطرته".
وقال:"نحن مع الحقوق وضد التفلت من الضريبة، وعلى الضريبة ألا تطال الفقراء والخدمات الشعبية والحاجات الاساسية، لان هذا البلد مدين لطبقته الفقيرة بوجوده واستقلاله، بل بوجود السلطة فيه، وما زال للاسف يعاني من جشع الثروة والسلطة وتفلتها واستغلالها في حالتي السلم والحرب".
واستذكر الامام القائد السيد موسى الصدر الذي تمثل بقدوته الحسين في المطالبة بالحق معيدا شعاره السلطة التي تشبع وشعبها جائع ليست الا قاتلا"، معتبرا أن "السلطة التي لا تؤمن رغيف الناس ومصالحهم وعلمهم لا تستحق ان تبقى قي مركز ادارة شؤون الناس، لانه واجب الحكومة خدمة الفقراء والمحرومين والمستضعفين".
واوضح "نحن مع الامام الصدر، مع مبادئه الوطنية ومشروعه الاخلاقي والوطني، مع المقاومين الذين تحولوا الى ضمانة الاستقلال ومع عملية التغيير نحو الافضل خاصة في الفرصة المؤاتية عبر قانون الانتخاب".
الشياح
وفي خيمة عاشوراء في المصبغة في الشياح، القى نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ حسن المصري كلمة وقال:"نحن هنا في الشياح التي قال عنها الإمام أنها لن تنزاح، نحن في المصبغة التي لونت دماءنا بالأحمر القاني، وصبغت وجوهنا ببياض يحاكي بياض وجه علي، هنا في الشياح حيث مختبر الولاء والانتماء إلى رسول الله و نهجه، نقيم العزاء للحسين وفي كل عام يزداد الشوق والحنين اليه، لأننا نحاكي في كل حركاتنا وسكاناتنا حركات و سكنات كل الذين استشهدوا مع ابي عبدالله الحسين، لأن الشخصية واحدة ولأن المدرسة واحدة".
واعلن انه "من لم يقم ببناء شخصية الإنسان لا يستطيع أن يبلغ مرام الحياة الكاملة و الشاملة، لأن الإمام الحسين تعلم من ابيه الإمام علي، وابوه تعلم من الرسول كيف تبنى شخصية الانسان، لا يمكن مهما بلغنا من العظمة، أن نوازي بين بناء البشر و بين بناء الحجر، الإسلام أراد من الإنسان أن يبنى منه حراس و الحارس على الدين وعلى القيم وعلى المبادىء، إن لم يتأقلم مع أخلاقية الرسالة الإسلامية فهو فاشل، الإمام الحسين أعطى الدرس الحقيقي لكل من أراد أن يكون معه في مسيرة كربلاء، لأنه أراد أن يبني الشخصية المسلمة التي تدافع عن الإسلام و عن كرامة المسلمين في كل عصر وفي كل فصل، هكذا استطاع الإسلام أن ينظر إلى أبنائه في عملية بناء كاملة و لذا نرى المسلمين الأوائل، المسلمين المؤمنين بالإسلام".
اضاف:"هكذا نحن نتعلم من قادتنا الكبار كيف نكون وكيف تكون الشخصية الإنسانية التي من خلالها نستطيع أن نواجه كل أخطار الدنيا"، مشيرا "الى أن الإمام الصدر اعادنا إلى النهج الحسيني في حركة أمل، والعهد الحسيني، وقال عندما كتب شهيد أمل بدمائه كونوا مؤمنين حسينيين، والمؤمن الحسيني هو الذي يضحي بكل ما أوتي من قوة من أجل أن تبقى راية الاسلام مرفرفة".
وختم :"هكذا ندخل إلى عاشوراء و كربلاء، نراها مدرسة ضاربة في عمق التاريخ، تؤسس لمراحل لعلها تكون مفصلية في عمق الإنسان أي كان في أي مكان كان، هذا الإنسان المقدس كان يضعه الإمام الحسين نصب عينيه من أجل المحافظة عليه، استطاع الحسين أن يواجه الظلم، وأراد من هذا الحشد أن تكون سيوفهم و قلوبهم في وجه الظلم، حتى يكون الإيمان شامل. لذا فهو فخر لنا جميعا بأننا ننتمي إلى مدرسة الإمام الحسين، لأن هذه الثورة مشتقة من الإيمان المطلق الذي أراده لنا الإمام المغيب السيد موسى الصدر، و نحن أبناء حركة أمل نؤمن بالإنسان لأنه ملتصق بالإيمان بالله، لأنه بنظرنا هذا الإنسان مقدس ونعمل من أجله ونستشهد من اجله".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)