وفي بيان أصدره، قال سماحته: "إن عملية الاستفتاء في شمال العراق كما انتشار الإرهاب في أجزاء واسعة من بلاد الرافدين جاءت نتيجة احتلال العراق عام 2003 ولعلها كانت من الغايات الخفية لذلك الاحتلال".
وأضاف: "سيأتي التاريخ ويشهد أن الاستفتاء كان كارثة على الشعب الكردي والمنطقة لولا أن تتداركنا رحمة الله".
ودعا المرجع المدرسي الشعب العراقي والقيادة السياسية في شمال العراق بالذات إلى وقفة شجاعة لمحاسبة النفس ولتصحيح المسار، وأكد أنه "سيأتي جيل صاعد في العراق يحاسبنا لولا أن نحاسب أنفسنا اليوم".
وتساءل سماحته، بحسب البيان: "إن تقسيم الوطن الواحد وفي ظروف بالغة الصعوبة هل كان ضرورياً أم كان مجرد نزوة طائشة؟".
وقال أيضاً: "إن على الشعب العراقي الصبور أن يستعد لعبور هذه المحنة بسلام، كما عبر المحن الأخرى، وإذا كان الإرهاب نتيجة الاحتلال وتفكيك الدولة العراقية بسبب الاحتلال وقد أعانه الله سبحانه وتعالى للخروج من أزمته فإنه من المنتظر أن نخرج من هذه المحنة أيضا ولكن بالكثير من الحكمة وقدر كبير من الشجاعة والتضحية".
ورأى المرجع المدرسي أن قبول الأمر الواقع ليس من شيم شعبنا إذا كان الواقع فاسداً.
ولكنه استدرك قائلاً: "ولكن علينا أن نختار أفضل السبل للخروج من عنق الزجاجة والتعاون مع دول الإقليم وبالذات تركيا وإيران وبالتشاور مع القوى العالمية المؤثرة".
وختم البيان بالقول: إن "شعبنا في العراق قد تعود أن يستمد العزم من المناسبات الدينية وبالذات في أيام عاشوراء وزيارة الأربعين وأكثر انجازاته كانت في هذه الأيام الميمونة بفضل الله تعالى والله المستعان".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)