ورأى الشيخ دعموش أن "العدو الاسرائيلي قلق اكثر من اي وقت مضى، وهو يدرك ان الحرب على لبنان لم تعد سهلة، وستكون كلفتها عالية جدا، ولذلك هو يحسب جيدا قبل ارتكاب اي حماقة جديدة، ليس بسبب تعاظم قدرات المقاومة وزيادة خبراتها العسكرية والقتالية فقط، بل لاحتضان الناس لها والتزامهم بخيارها واستعدادهم لتقديم التضحيات دفاعا عن لبنان".
ولفت الشيخ دعموش الى أن "رهان المقاومة واعتمادها في مواجهة اي حرب جديدة يشنها الاسرائيلي على لبنان هو اولا على الله سبحانه وتعالى وتوفيقه وتسديده وألطافه، وثانيا على اشرف الناس ومجاهدينا الأبطال الذين اثبتوا في كل المراحل وفاءهم وثباتهم وصمودهم وصبرهم وشجاعتهم واستعدادهم للتضحية".
وأكد الشيخ دعموش أن "المقاومة التي تصدت للاحتلال والعدوان الاسرائيلي وأنجزت التحرير الاول في العام 2000 وتصدت للارهاب التكفيري وأنجزت بالتكامل مع الجيش اللبناني التحرير الثاني، هي قادرة على التصدي لأي عدوان إسرائيلي جديد وعلى صنع انتصارات اكبر للبنان، وستكمل معركتها في سوريا حتى القضاء على داعش وعلى كل الجماعات الارهابية التكفيرية التي تشكل خطرا على لبنان ويشكل وجودها في سوريا تهديدا للبنان".
وأشار الشيخ دعموش إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية كلما فشل لها مشروع في المنطقة تنتقل الى مشروع آخر، وبعدما سقط رهانها على داعش في ضرب المقاومة وتدمير دول المنطقة وإضعافها واصبحت على مشارف السقوط الكامل، تعمل اليوم على إحياء المشروع القديم الجديد، وهو تقسيم المنطقة على أساس عرقي وطائفي ومذهبي، وتحويلها الى دويلات متناقضة ومتناحرة تختلف على كل شيء، على الحدود والمياه والنفط والغاز والمعادن والطاقة، وكانت البداية من كردستان العراق لإقامة كيان كردي يكون قاعدة لأميركا واسرائيل في مواجهة إيران، ومنطلقاً لتقسيم العراق الى كيانيين آخرين أحدهما شيعي والآخر سني، بما يؤدي الى الفصل برياً بين ايران وسوريا ولبنان، ومقدمة أيضا لتقسيم وتفتيت كل دول المنطقة التي توجد فيها إثنيات وطوائف ومذاهب متنوعة بما فيها لبنان".
واعتبر الشيخ دعموش أن "التصدي لهذا المشروع هو مسؤولية كل الدول والشعوب المستهدفة التي يجب أن تتعاون وتتكامل فيما بينها لمواجهة هذا المشروع الخطير، مؤكداً أن المقاومة ودول محور المقاومة ستتصدى لهذا المشروع وستعمل على إفشاله كما تصدت لمشروع داعش وعملت على إسقاطه".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)