واشار آية الله محمود هاشمي شاهرودي، في تصريح ادلى به لدى بدء اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام، الى خطاب ترامب البعيد عن الدبلوماسية والاتزان وتحريف التاريخ والجغرافيا الايرانية، موضحا ان كلامه كان يخلو من المحتوى سوى اطلاق تهم جوفاء.
ووصف الغضب الذي اتسم به خطاب ترامب بانه على خلفية الفشل الذي منيت به مخططات اميركا في المنطقة.
ولفت الى ان اميركا هي التي صنعت تنظيم داعش في المنطقة وانها بعد هزائمها تسعى الى اثارة فتن جديدة كتقسيم البلدان الا ان ايران تعيقها عن تنفيذ سياساتها المتغطرسة لذلك تشعر بالسخط.
ونوه هاشمي شاهرودي الى خطابات ترامب اثناء حملاته الانتخابية، موضحا انه اتهم منافسته بصنع داعش، ومن البديهي ان العالم يعرف جيدا كيف تأسس داعش ولايمكن اخفاء هذه الحقيقة.
ونوه الى ان التهم الخالية من الادب التي وجهها ترامب للحرس الثوري وايران الاسلامية بانها ناجمة عن الغضب السياسي لقادة الاستكبار العالمي.
وبين ان الجميع يعلم ان ايران والحرس الثوري من الاسباب الرئيسية لتفكيك تنظيم داعش في بلدان المنطقة.
واعتبر تقديم ايران الخدمات الى الشعوب المضطهدة بانها منبثقة عن طلبات الحكومات القانونية، موضحا ان الضالعين في الشؤون السياسية يدركون هذه الامور جيدا لذلك فان مساعي قلب الحقائق لاجدوى منها سوى انحطاط مكانتهم.
ولفت الى وجود وثائق تاريخية واضحة واكيدة حول تسمية "الخليج الفارسي" في جميع المصادر والمراجع الرسمية والعلمية والسياسية والجغرافية، مبينا ان من السخرية ان يسعى رئيس دولة تدعي ادارة شؤون العالم الى تشويه حقيقة تاريخية بهدف اجتذاب مساعدات مالية من بعض البلدان العربية وفق نظرات سوقية.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام كسب ود الكيان الصهيوني واللوبي المرتبط في اميركا بانه وراء هدف ترامب الثاني من تزوير الحقائق التاريخية والجغرافية المؤكدة، موضحا ان انسحاب هاتين الحكومتين من منظمة يونسكو يدلل على حقيقة مريرة في عالم السياسة بانه قوى كبرى تسير وراء كيان مختلق وغير شرعي.
ونوه الى ان مواقف الرئيس الاميركي العدائية تعد تكرارا لدعاياته الانتخابية وانه مايزال يسعى لممارسة المزيد من الضغوط على ايران والاطراف الاخرى في المفاوضات النووية لكسب المزيد من الامتيازات في الاتفاق النووي وكأنه لايدرك ان المصادقة على المعاهدات الدولية يتم في وقت محدد ومن ثم يأتي موعد التنفيذ.
واعتبر مساعي اميركا الرامية الى ايجاد روابط في شؤون غير مرتبطة بالمفاوضات النووية والاتفاق احدى اهدافها وكذلك بعض الاطراف من اجل توسيع رقعة المفاوضات، واشاد في ذات الوقت بحكمة قائد الثورة ووعي المسؤولين بحصر الاتفاق في الموضوع النووي دون سواه.
ووصف ممارسة الضغوط من اجل تقييد قدرات ايران الدفاعيتة والعسكرية بالامر المرفوض، مؤكدا ان جميع المسؤولين في البلاد اكدوا مرارا انه لن يسمحوا باضعاف القوة الدفاعية في ايران.
واعتبر هذه المساعي اليائسة التي لاجدوى منها سوى عدم وثوق العالم باميركا في التزامها بالمعاهدات الدولية كما انها ستؤدي الى خزي قادة البيت الابيض.
واعتبر هاشمي شاهرودي معارضة البلدان الاوروبية واطراف المفاوضات في مجموعة الستة بانها باتت سببا في فرض المزيد من العزلة السياسية على اميركا في هذا الموضوع.
ونوه الى ان ايران اعلنت مرات عديدة انها رغم تمسكها بتعهداتها الدولية فانها لن تساوم اي بلد على شؤونها الدفاعية والذي هو حق تاريخي للشعب الايراني في جيله الحالي والمستقبلي.
واعتبر سياسات ايران في ابداء رد فعلها حيال ممارسات اميركا الراهنة والمستقبلية بانها منبثقة عن الوعي الثوري وتقوم على اسس المصالح الوطنية والاسلامية، "وان جميع المسؤولين يتبعون توجيهات قائد الثورة ويتمسكون بالوحدة والتضامن بين مختلف التيارات مع الشعب من اجل شموخ ايران وكرامتها".
واكد على عدم منح اية ذريعة للرئيس الاميركي الفاقد للاتزان، معربا عن ارتياحه لان الشعب الايراني يتمسك بالوحدة في ظل ولاية الفقيه ولايسمح للاخرين اطلاق التخرصات والتهم الجوفاء للتدخل في شؤونه الداخلية.
ووصف الحرس الثوري بالقوة الثورية والعسكرية الوفية للشعب الايراني والنظام الاسلامي وانه اكد باستمرار دفاعه عن كيان ايران وثورتها الاسلامية فضلا عن دفاعه عن المظلومين والمستضعفين.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)