بعد اللقاء، قال غبريس: "جئنا اليوم لدارة سماحة الشيخ لنوجه له الدعوة للمشاركة وحضور المؤتمر العالمي الذي سيعقد مطلع الشهر المقبل في الاول والثاني من تشرين الثاني المقبل في قصر الاونيسكو في بيروت عن فلسطين وعنوان المؤتمر "الوعد الحق، فلسطين بين وعد بلفور والوعد الالهي". من الطبيعي جدا ان نجد هذا الحضور وهذا التجاوب والنفس الابية الشامخة عند سماحته، ففلسطين سكنته وعاشت في قلبه ووجدانه وأحاسيسه، اذا تحدث فحديثه عن فلسطين واذا نطق تكون فلسطين اول ما ينطق به. نأمل لهذا المؤتمر النجاح وهو سيضم عددا من الشخصيات الدينية والسياسية والديبلوماسية قد تفوق ال 200 مدعو من خارج لبنان، من القارات المختلفة".
أضاف: "إننا مع سماحة الشيخ نصرالدين الغريب وامثاله من العلماء الافاضل والمجاهدين والصابرين إنتصرنا وسنستمر في موقفنا ومقاومتنا وجهادنا حتى نكمل النصر النهائي على كل عتات الظلم، بدءا من الغدة السرطانية إسرائيل التي جثمت على ارض فلسطين واحتلتها وعاثت فيها فسادا مرورا بالمؤامرات الخسيسة التي حاول اعداؤنا ان ينالوا من شعوب امتنا في سوريا والعراق واليمن وسائر بلادنا".
وختم: "نحن في محور المقاومة ومحور الممانعة نؤكد من جديد، من هذه الدار في كفرمتى، دار شيخ عقل سماحة الشيخ نصرالدين الغريب، أننا الى جانب المقاومين الشرفاء في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق وفي كل مكان يتواجد فيه حر، شريف مقاوم معا حتى نحرر كل ارضنا من كل الظلمة والمجرمين وحتما ستعود البسمة الى سوريا الحبيبة ويعود الانتصار بقوة ويزهو لتبقى امتنا نقية معافاة من كل شائبة".
من جهته، قال الغريب: "يشرفنا أن نستقبل أولئك الأحرار الذين ما زالوا ينطقون بالحق وما زالت فلسطين في قلوبهم. كنا نتمنى على قادة العرب ان يتذكروا دائما فلسطين ويتذكروا المقدسات التي تنتهك في كل يوم وسبي النساء والاطفال وقضم الاراضي العربية في هذا الوطن السليب. فالى كم ينتظر العرب وينظروا الى افعال تلك الدولة الغاشمة المحتلة المجرمة بحق الشعوب وبحق السلام؟ انهم يقولون بالسلام، تلك الدولة الكبرى التي تطغى في سياستها على العالم وهي التي اوجدت اسرائيل واوجدت اولئك الطغاة الذين يتحكمون بمصير هذا الشعب الذي لم يجد له سندا في الدول العربية بكل اسف الا من الجمهورية الاسلامية في ايران. كفى، اما يستحون؟ انهم اذا نظروا الى تاريخ العرب القديم يرفعوا رؤوسهم بهذا التاريخ ولكن ليس في تاريخ وعد بلفور وجماعته".
أضاف: "اليوم وقد تحرر بعض العرب من هذه المقولة بقيام المقاومة ومحور المقاومة في هذه المنطقة. حرروا سوريا والعراق من نجس ورجس اولئك الارهابيين الذين كانوا باسم الاسلام، والاسلام منهم براء. نعم انتهت ان شاء الله الحرب في سوريا والعراق وفي لبنان، وستعود تلك الدول الى قلب الأمة العربية النابض وسيقفون جميعا الى جانب فلسطين الجريحة والى جانب هذا الشعب الذي تحمل كثيرا من المآسي والمصاعب والمشقات".
وختم: "ننظر اليكم بعين الاخوة وبعين الشفقة والانسانية أن يخلص الله هذا الشعب وهذه الاراضي المقدسة من اولئك الانجاس. إننا معكم في هذا المؤتمر وسنحضره الى جانبكم وسنشجع كل الاحرار في هذا البلد وفي هذه الأمة للقيام بهذا الواجب".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)