وهو ما يؤكد مجدداً بأن المقاومة هي الخيار الوحيد لردع العدو عن تنفيذ مخططاته. وخلال الكلمة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في القرية شرق صيدا أن، اكد ان "تدنيس العدو لحرمة مقام النبي ابراهيم الخليل يتزامن والمعلومات عن إستعداد العدو للقيام بأعمال تجريف للأراضي في مزارع شبع اللبنانية المحتلة، ما يدعونا الى رفع الصوت ومطالبة القوات الدولية للقيام بدورها، ومنع العدو من إنتهاك حرمة الأراضي اللبنانية الخاضعة لسيطرته".
ولفت الشيخ حبلي أن "هذا العدوان والذي يتزامن مع مئوية وع بلفور ما هو الا نموذج عن الغطرسة الصهيونية التي لا تقيم وزناً للمقدسات أو للأعراف الدولية، وما يؤكد على طبيعة هذا العدو الهمجي الذي لا يفهم الا لغة واحدة هي لغة القوة التي بات لبنان بفضل سلاح المقاومة ورجالها الذين يشكلون مع الجيش اللبناني صمام آمان في وجه أطماع العدو ومخططاته، وعليه دعا الشيخ حبلي الى موقف لبناني رسمي واضح في إدانة الإنتهاكات الصهيونية، مشيراً الى أن الإنتهاكات التي ينفذها العدو في إستفزاز واضح لمشاعر المسلمين على غرار ما يقوم به قطعان المستوطنين، من تدنيس لحرمة المسجد الأقصى يمنح الشرعية لأي عمل مقاوم رداً على هذه الإنتهاكات".
ودعا الشيخ حبلي في مئوية وعد بلفور المشؤوم الذي أضاع فلسطين وجعلها مستعمرة صهيونية بتواطؤ رسمي عربي، الى موقف فلسطيني موحد وإذ بارك الشيخ حبلي المصالحة بين حركتي فتح وحماس والتي تشكل مدماكاً أساسياً في تحصين الساحة الفلسطينية الداخلية، كما دعا الى الإلتفاق حول خيار المقاومة والتخلي عن سياسة التفاوض مع العدو، والتي لم تجلب الا المزيد من الويلات على الفلسطينيين بينما يسعى العدو الى شرذمة الفلسطينيين وتشتيتهم في أصقاع الأرض من أجل أن تبقى فلسطين تحت الإحتلال.
من جهة ثانية، طالب الشيخ حبلي الجهات المعنية بإيجاد حل لمشكلة النفايات التي عادت لتتكدس في صيدا، في مشهد يشبه جبل النفايات الذي كان يلوث هواء المدنية ويفتك بصحة أبنائها، وعليه ندعو الى منع تكرار هذه الكارثة البيئية التي تفتك بصيدا وأهلها، كما دعا الفصائل الفلسطينية الى التعاون وتكثيف جهودها من أجل إخراج ما تبقى من إرهابيين في عين الحلوة، وتخليص المخيم وأهله من خطر هؤلاء الإرهابيين الذي عاثوا خراباً وحولوا الخيم الى مستنقع للإرهاب.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)