وبدايةً نقل لهم سلام المرجع الديني الأعلى السيد السيسيتاني (دام ظله الوارف) وأوضح لهم أن مسيرة الأربعين هي مسيرة للتكامل الإنساني على جميع مستوياته، وهي مسيرة فريدة من نوعها من حيث التنظيم العفوي الخالي من أي دعم حكومي، بل هي تقوم بمواكبها وجميع مفاصلها على الاكتفاء الذاتي فقط.
فهي خالية من أي دوافع شخصية أو سياسية، وهي مسيرة دافعها تجسيد الولاء لأهل البيت (عليم السلام) بما يحمله هذا العنوان من معاني الإنسانية المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المسيرة تحمل رصيداً فكرياً وإحساساً وجدانياً وشعوراً نقياً لا يضاهيه أي شعور في أي مجال من المجالات.
وهي مسيرة لا نظير لها من حيث عدد المشاركين فيها. لكل هذه الميزات، يتوجب على مثقفي العالم والعاملين في مجال الإعلام، أن ينقلوا صورة شفافة لا ضبابية فيها عن هذه المسيرة.
ثم وجّه خطابه إلى الحضور بقوله:
فهي مسؤوليتكم أن تنقلوا الحقيقة إلى العالم، من خلال قنواتكم المختلفة، لأنكم اليوم دخلتم في بطن هذه المسيرة وشاهدتم تجسّد الإنسانية فيها بأبهى صورها.هي مسؤولية إنسانية عليكم قبل أن تكون مسؤولية مهنية.
وختم كلامه معهم بقوله: كل فرد منكم اليوم هو سفير لهذه المسيرة، وعليه أن ينقل الصورة بكل أمانة ودقة.
بعدها، تم تقديم بعض الهدايا المعنوية للحضور الكرام، الذين أفصح العديد منهم عن سرورهم البالغ لإجراء هذا اللقاء، الذي يفتح الملفات التي كانت خافية عليهم، أو المعلومات المغلوطة التي وصلت إليهم من خلال الإعلام المغرض والفاقد للموضوعية.
وقال ایضا حب الحسين يجمعنا في زيارة الأربعين ومخطئٌ من يعتقد أن الحسين (عليه السلام) هو رجل الشيعة فقط، أو حتى المسلمين إنما هو رجل الإنسانية جمعاء، فكل من يسعى للحرية والمروءة والكفاح ورفض الباطل واستنكار الفساد يدخل تحت لواء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، فهو رمز الوحدة الإنسانية بلا منازع.
ومن هذه المعاني السامية، جاء اسم مؤسسة (الحسين حبٌ دولي)، والتي تحوي في موكبها على طريق يا حسين (52) جنسية مختلفة، كأمريكا اللاتينية والبرازيل وجمهورية تشيلي وإسبانيا وبريطانيا وروسيا وغيرها.
هذا وقد شهد التبليغ الحوزوي اليوم زيارة العديد من الشخصيات المختلفة، ومنهم:
الشيخ حسن الجواهري، السيد عبد المنعم الحكيم، السيد محمد صادق الخرسان، السيد جعفر الحكيم، الشيخ حسين آل ياسين، السيد حسن بن السيد عبد المنعم الحكيم، الشيخ بشار أبو كلل،السيد جواد الغريفي،الشيخ عباس ابو الطابوق،الشيخ حليم البهباني،السيد عزي الموسوي البادكوبي،السيد علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي،الأستاذ حيدر العبودي مدير الفروع الداخلية لقناة العراقية،الأستاذ الحاج علي العامري مسؤول العلاقات في العتبة العلوية،الأستاذ المهندس فلاح الصراف (رئيس غرفة عمليات زيارة الأربعين في العتبة العلوية المقدسة).الحقوقي قيصر الشمري عضو لجنة إدارة العتبة العلوية. السيد لؤي الياسري محافظ النجف الأشرف. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)