واشار الى ان "كل التهديد والوعيد السعودي ضد لبنان الذي سمعناه على مدى الأسابيع الماضية كان بالرهان على الإسرائيلي أي الرهان على قيام العدو شن حرب على لبنان، ولكن ظهر أن الإسرائيلي غير مستعد للحرب، لأن الإسرائيلي لا يفكر الا بمصالحه، وفي لبنان تحكمه معادلات كمعادلة الردع وتوازن الرعب لا يمكنه تجاوزها ببساطة، فما تملكه المقاومة من عناصر قوة يجعل الإسرائيلي يتأنى ولا يستعجل ويفكر ويحسب جيدا قبل الإقدام على أي عدوان على لبنان، ولذلك فان الإسرائيلي في الوقت الذي فرح فيه للهجمة السعودية على لبنان وحاول استثمارها والاستفادة منها ضد المقاومة، استبعد أن يقدم أي خدمة للسعودي ؟، وكلام وزير العمل الإسرائيلي وغيره من المسؤولين الصهاينة كان واضحا بأن اسرائيل لن تتورط بحرب سعودية في لبنان".
ورأى الشيخ دعموش: أن الأزمة التي افتعلتها السعودية في لبنان كانت تستند الى هذه الخلفية والى هذا الرهان لكنها انتهت بفشل جديد للسعودية يضاف الى فشلها في كل المنطقة، فالحملة السعودية ضد لبنان اصطدمت اولاً بإرادة اللبنانيين الذين اثبتوا أنهم بمستوى المواجهة، وانه ليس من السهل استدراجهم الى الفتنة والإقتتال الداخلي والتخلي عن السلم الإهلي والتفريط بالإستقرار وهو ما كانت تريده السعودية منهم، وثانيا تمسك اللبنانيين بوحدتهم الوطنية ورفضهم المس بكرامتهم الوطنية والإدارة الممتازة للأزمة من قبل رئيس الجمهورية وموقفه القوي والشجاع الذي حفظ من خلاله كرامة لبنان وسيادته واستقلاله، وثالثا الضغط الدولي الذي جعل السعودية لوحدها في هذه الخطوة المتهورة التي قامت بها ضد لبنان وفرض عليها التراجع . (۹۸۶۳/ع۹۴۰)