وقال: "اليوم دولة الخرافة لداعش في العراق وسوريا سقطت، وسقط معها كل من صنع ودعم ورعى هذا التنظيم المتوحش وانفق عليه عشرات مليارات الدولارات ليحقق تلك الأهداف التدميرية واللاانسانية".
واعتبر أن "سقوط داعش في العراق وسوريا، هو انجاز وانتصار تاريخي واستراتيجي لمحور المقاومة ستكون له تداعيات وانعكاسات كبيرة ومهمة في المنطقة والعالم، فهو سيخلص البشرية من كوارث ومصائب وويلات المشروع الارهابي التكفيري، وسيحمي لبنان وكل دول المنطقة من هذا المشروع التدميري، وسيسقط كل الرهانات التي بنيت على وجود هذه الجماعات في منطقتنا، خصوصا لجهة احكام سيطرة وهيمنة اميركا وحلفائها على دول المنطقة وشعوبها".
ورأى أن "لبنان استطاع أن يتجاوز الأزمة التي أحدثها التدخل السعودي السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية بفعل تمسك اللبنانيين بوحدتهم، ورفضهم للإملاءات الخارجية، والمواقف الشجاعة والحازمة لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، والأداء الحكيم والمسؤول للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومواقف بقية القوى السياسية الحريصة على الإستقرار في البلد، فإن كل هذا الأداء أفرغ المغامرة السعودية من زخمها واربك حساباتها وشكل صدمة للنظام السعودي فسقط ما في يده وفشل في خطوته".
وطالب "السعودية التي جربت العبث بلبنان وفشلت ان تتعلم من هذه التجربة، وان تأخذ العبرة مما حصل، وان تدرك ان لبنان ليس ساحة للتنفيس عن احقادها او للتعويض عن هزائمها، وان اللبنانيين لا يمكن أن يكونوا وقودا في فتنة تصنعها او مغامرة غير محسوبة تقوم بها، ولن يسمحوا لها ولا لغيرها التدخل وفرض القرارات والخيارات على اللبنانيين لتغيير المسار السياسي التوافقي بينهم".
وأكد أن "المطلوب اليوم بعد عودة رئيس الحكومة والجو الإيجابي الذي ساد في البلد ان يتعاون الجميع لمعالجة تداعيات الأزمة"، لافتا الى أن "حزب الله تعاون مع الجميع لحماية الإستقرار الداخلي، وسيقدم المزيد من التعاون للحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية وعلى الإستقرار السياسي والأمني في البلد". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)