بعد الافتتاح، أم شريفة المصلين الذين حضروا من اهل غدراس والجوار، وكانت كلمة ركز فيها على "أهمية ترميم المسجد في هذه المنطقة التي يعيش فيها المسيحي الى جانب المسلم بصورة أبهى ما فيها انها تبين هذه الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين ابنائها"، واعتبر ان "لبنان لا يقوم الا بجناحيه المسلم والمسيحي، ومسجد ابو ذر الغفاري يعبر عن محبة الطائفة الشيعية للانفتاح والتواصل".
ورأى أنه "رغم مرور الزمن على ما حل به من دمار، آلينا على أنفسنا ان نختار اللحظة المناسبة لإعادة ترميمه لنظهر محبتنا لاهل المنطقة ايا كانت طوائفهم وما تكنه انفسنا تجاههم، إذ سيكون لوجود هذا المسجد في هذه المنطقة وعودة الحياة اليه وقع الاثر الطيب، وخصوصا ان تردد المصلين اليه سيعيد الى موقعه هذه الحركة التي ستدب في موقعه مما يزيد هذا التلاقي بين المسلمين انفسهم وبين المسلمين والمسيحيين من اهل الجوار".
وأشار الى أن "دور العبادة لها الدور الأبرز في توعية الانسان وعدم انحرافه نحو المحرمات والعدائية ضد اخيه الانسان، وعملية التوجيه من هذه المعابد يجب ان تتركز على معاني المحبة والتسامح والتعاون والاخلاق الحسنة والطيبة، وهذا أمر نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى لكي نبعد عن مجتمعاتنا الآفات الاجتماعية بأشكالها وكذلك لكي ننبذ من حل على وطننا ومجتمعاتنا وهو يحمل الفكر التكفيري الارهابي الذي يريد أن يدمر أوطاننا ويجعلنا نعيش في خوف ورعب". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)