واشار آية الله محمد علي موحدي كرماني خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم بطهران إلى ضرورة الوحدة في المجتمع الاسلامي، منوهاً إلى أن الأمة المتفرقة تستهدفها مؤامرات الاعداء، ولو كانت متحدة لا يمكن لإي عدو أن يوجها لها إي ضربة.
واعتبر خطيب جمعة طهران أن الطريق إلى الوحدة ليس سهلاً ويتطلب عدداً من الشروط أهمها حسن الخلق، مردفاً اذا أردنا أن نكون أمة واحدة يتحابب أطرافها ولا يتفرقوا يجب علينا أن نتمتع بحسن الخلق.
وبين آية الله موحدي كرماني أن التواضع أحد صفات حسن الخلق فمهما كان مقام الانسان عليه أن لا يتعالى عن الآخرين وأن يلقى الناس بابتسامة، مضيفاً أن خدمة الحكومة للشعب بمحبة وتقوى يجعلها أقرب له، مما يخلق الوحدة بين الحكومة والشعب.
ونوه خطيب جمعة طهران إلى أن أهل البيت (ع) هم محور الوحدة بين السنة والشيعة، موضحاً أن بعض حكام المسلمين ممن تم خداعهم يعيقون الوحدة في العالم الاسلامي، مؤكداً على ضرورة السير نحو وحدة الشعوب الاسلامية.
وأثنى آية الله موحدي كرماني على مؤتمر القرآن والعلوم الانسانية الذي عقد أمس في قم، منوهاً إلى ضرورة حذف كل ما يتعارض مع القرآن الكريم.
ونوه خطيب جمعة طهران في خطبته إلى أهمية المسؤولية واصفاً إياها بالأمانة الإلهية، مشدداً على ضرورة إحقاق العدل وتأمين فرص عمل لجميع أبناء الشعب.
وشكر آية الله موحدي كرماني الله عز وجل على فناء داعش، مؤكداً أن القضاء على هذا التنظيم الإرهابي ليس بالمسألة الصغيرة، داعياً أهل الحق لسير قدماً نحو الساحات دون خوف، منوهاً إلى أن قوة المرجعية وحزب الله وايران أصبحت واضحة لامريكا، وعليها أن تتوخى الحذر وتدرك جيداً أن ايران مليئة بأمثال الشهيد محسن حججي والقائد قاسم سليماني، منوهاً إلى ضرورة اليقظة دائماً وإعداد العدة لمؤامرات العدو.
وأثنى خطيب جمعة طهران على كل الجهات المعنية وعلى الشعب الايراني لتقديهم المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة في زلزال كرمانشاه، سائلا المولى عز وجل الرحمة والمغفرة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)