وقال: بعض الأنظمة الغبية كانت تعتقد انها يمكنها شراء الجميع بالمال وإغراء الجميع بالمال وشراء السكوت على الجرائم التي يرتكبونها في أكثر من بلد بالمال وبالصفقات، وغاب عنها أنه يمكنها شراء ضعاف النفوس بالمال والمرتزقة وأصحاب الضمائر الميتة، أما الرجال الرجال وأصحاب الضمائر الحية فلا يمكن شراؤها بكل مال الدنيا، فهم حاولوا شراء الجنود والضباط السوريين للإنشقاق عن الجيش السوري وفشلوا.. وحاولوا إغراء قيادات ومسؤولين بالمال وفشلوا".
وأشار الى أن "هذه الأنظمة نجحت في شراء ضمائر المرتزقة في سوريا، حيث اعترف وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم كيف انهم كانوا والى جانب الأمركيين والأتراك والسعوديين يوزعون الأموال على الجماعات التكفيرية الإرهابية في سوريا كما نجحوا أيضا في شراء ضمائر دول ومؤسسات دولية من دعاة حقوق الانسان بسكوتهم عن المجازر التي يرتكبها النظام السعودي في اليمن والنظام البحريني في البحرين والقتل والتجويع والتدمير والقمع الذي يمارس في هذين البلدين من قبل آل سعود وآل خليفة".
ورأى الشيخ دعموش أن "ما جرى عندنا في لبنان خلال الأسابيع القليلة الماضية هو دليل قاطع على جهل وغباء بعض الأنظمة الخليجية، وان من يقود النظام السعودي لا يفهم التركيبة السياسية اللبنانية الدقيقة، والاسلوب المهين الذي اتبعه ولي العهد السعودي مع لبنان أسس لشرخ في العلاقات السياسية بين السعودية ولبنان وترك جرحا في نفوس اللبنانيين ليس من السهل تضميده ومعالجته".
وأكد حرص حزب الله على بقاء الحكومة كما هي، واهتمامه ببقاء سعد الحريري رئيسها، وان تعود الى مزاولة عملها الطبيعي من دون تعديل وتحت سقف البيان الوزاري، معتبرا ان "في ذلك مصلحة وطنية للبنان وحماية للاستقرار السياسي والأمني في البلد، وأي وصاية او املاءات أو شروط من الخارج على لبنان مرفوضة ولا يمكن ان نقبل بها تحت أي ظرف ومن اي كان". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)