وفي موقفه السياسي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في القريّة شرق صيدا، أشار الشيخ حبلي الى أن التصعيد الصهيوني والذي يترافق مع الإقتحامات التي ينفذها المستوطنون من خلال تدنيسهم للمقدسات واعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين، ما هي الا تعبير واضح وصريح عن الغضب الإسرائيلي من المصالحة الوطنية الفلسطينية، داعياً مختلف الوى والفصائل الفلسطينية الى الالتفاف حول خيار المقاومة، ونبذ كل ما يزرع الشقاق بين ابناء القضية الواحدة لأنهم بذلك يقدمون خدمة مجانية للعدو الصهيوني.
كما أشار الشيخ حبلي الى محاولة الرئيس الاميركي ترامب إستغلال الأوضاع، من أجل نقل السفارة الأميركية الى القدس المحتلة، ما يشكل تمهيداً لإعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، وهذا ما يتطلب موقفاً حازماً من قبل الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة ورفض أي خطوة في هذا الخصوص، لا سيما بعد محاولة البيت الأبيض إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية، وما تلاها من قرارات للكونغس الأميركي بوقف دفع مخصصات أسر الأسرى والشهداء، وفرض عقوبات على الأفراد والحكومات التي تدعم المقاومة الفلسطينية، وهذا ما يكشف حقيقة موقف الإدارة الأميركية الذي يرتقي الى مستوى الشراكة مع العدو الصهيوني في العدوان على الشعب الفلسطيني ومقاومته.
من ناحية ثانية دعا الشيخ حبلي ال نصرة آية الله الشيخ عيسى القاسم الرازح تحت حصار النظام البحريني الجائر، لافتا الى أن هذا النظام يحاول إغتيال الشيخ قاسم بشكل غير مباشر، ودعا الأمتين العربية والإسلامية لهبة كرامة ويقظة ضمير دفاعاً عن كرامة وحرية العلماء التي تنتهك من قبل الأنظمة الجائرة، التي تحاول تكميم الأفواه ومنع أصحاب كلمة الحق من أن ينطقوا بها، وختم مؤكداً أن الحق هو المنتصر في النهاية، وان كان للباطل جولة فللحق وأهله ألف جولة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)