وقال الخالصي في خطبته بمدينة الكاظمية "اننا في ذكرى المولد النبوي الشريف، نؤكد على وحدة الأمة وثوابتها التاريخية، المتمثلة برسالتها المقدسة"، داعيا الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها أيران وتركيا وسوريا ومصر ودول الخليج والجزيرة العربية لـ"الالتقاء على هذه الثوابت المصيرية، وتبني مشروعها الموحد مع العراق الموحد".
وشدد الخالصي على "ضرورة ان تعبّر الامة عن وحدتها بشكل قاطع وصريح، وأن يكون هذا التعبير متمثلاً في موقفها القاطع مما يجري بحق ابنائها ودولها في الأصقاع المختلفة"، لافتاً "ويرتكز هذا الأمر في التأكيد على حق الأمة وشعب فلسطين في أرضه كاملة".
وتابع الخالصي، "ويجب ان يترجم هذا الأمر بعودة الفلسطينيين إلى ديارهم، وعدم المساومة على القدس، وعلى أي قطعة من فلسطين، وعلى حق الأمة في المقاومة ضمن الشعار المشهور (ثلاثة لا تقبل المساومة، القدس والعودة والمقاومة)"، مشيرا الى ان "هذا الواجب ملقى على الشعوب أولاً، وهو مسؤولية العلماء قبل غيرهم، يليهم في المسؤولية الشرعية والأخلاقية أُمراء المسلمين، وهم حكامهم المسؤولون عن حقوقهم ومصيرهم".
وأضاف الخالصي، ان "أول واجب على الأمراء وهم حكّام هذه البلاد هو اللقاء والتفاهم لنصرة الأمة في حقوقها"، لافتاً "ويتطلب هذا العمل بشكل قطعي على إيقاف الحروب والفتن والصراعات في أرجاء بلادنا العربية والإسلامية"، مطالبا بـ"الإعلان وبشكل قاطع عن انهاء الحرب في اليمن، وانهاء الاقتتال في سوريا والعراق، والتأكيد على وحدة بلداننا وهويتها واستقلالها".
وبيّن الخالصي، ان "من واجب العلماء ان يبيّنوا حقيقة الاسلام، ورفض الأفكار المنحرفة والهمجية المتطرفة التي تسيء إلى الاسلام وتبين مخططات الأعداء، بإنشاء الفرق الضالة وعصابات الجريمة والجماعات التكفيرية، وما أنتجته هذه الأحداث من إنشاء الدولة المارقة التي نسبت إلى الإسلام والخلافة، لتشويه صورة الاسلام والخلافة".
ودعا الخالصي، الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها أيران وتركيا وسوريا ومصر ودول الخليج والجزيرة العربية إلى "إنشاء محور اسلامي يكون العراق مرتكزه لمواجهة ما يسمى بصفقة القرن". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)