إستقبل المرجع الديني اية الله نوري الهمداني، مفتي جمهورية سورية العربية الشيخ احمد بدرالدين حسون اليوم الاثنين وتباحث الطرفان قضية الوحدة الاسلامية واخر الاوضاع في سوريا والمنطقة.
وأكد المرجع نوري الهمداني على أن "ما فعله الامام الخميني رحمه الله كان نعمة من الله لنا وإستطاع أن يؤثر بثورته على العالم، وإتحدت امريكا وبريطانيا والصهاينة من خارج اسوار ايران ودعموا المنافقين(مجاهدين خلق) والحركات الإنفصالية للإطاحة بثورة امام الخميني رحمه الله وكل هذا حصل من أجل اخماد نور الاسلام، الامام استطاع بحكمته وبتوفيق من الله تعالى أن ينتصرعلى جميع هذه المؤامرات التي أحيكت في الخارج من قبل قوى الاستكبار العالمي ونحن نشكر الله على هذا".
وتابع أن "اليوم نرى أن الدول التي تحركت وثارت من أجل حريتها تحت عنوان الصحوة الاسلامية قد تأثرت بثورة الامام الخميني رحمه الله، قوى الاستكبار العالمي وظفت جميع قدراتها لإطفاء نور هذه الثورة الاسلامية، هم أرادوا أن يجرونا الى الفتنة لكي يتقاتل المسلمين فيما بينهم لكن بحمدالله تعالى فشلت خططهم وبات المسلمين في خندق يقاتلون قوى الشر المدعومة من قبل الاستكبار العالمي، نحمد الله على نصرنا في سوريا والعراق وقبلها في لبنان، وإنشاءالله سينتهي الاستكبار ولم يبقى الا الخير في العالم ومحور الخير، ومن خلال القرآن تعلمنا أنه بعد القتل والظلم سوف تكون الحكم للمتقين الله وتكون عاقبة الامور بيد الخيرين".
وأضاف أنه "ما دام الصهاينة وكيانهم الغاصب موجود في منطقتنا سنبقى نعاني من ظلمهم وبطشهم ومؤامراتهم ولكن بإتحادنا نستطيع أن نستأصل هذه الغدة السرطانية من جذورها، هم يرون أن سقوطهم بعيد المنال لكن نحن نعتقد أن أزالتهم من الوجود قريبة جدا إنشاءالله".
من جانبه أشاد الشيخ حسون بمساندة الجمهورية الاسلامية الايرانية لسوريا في مواجهة الارهاب، حينما جاء اخوتنا من ايران لينصروا الحق والايمان كان النصر بإذن الله تعالى حليفنا ومضيئا مجليا وحقيقيا، نحن جئنا اليكم كي نشكركم على مساندتكم لنا".
وتابع أنه "منذ ثلاثين عاما او اكثر عندما قامت الثورة الاسلامية في ايران أجمعوا جموعهم ليطفئوا نور الله في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وأرادوا أن لا يكون لهذه الثورة ضياء على العالم اجمع بل أرادو لها أن تنحصر في داخل ايران فقط، ودفعوا المال والسلاح والدعم اللوجستي والاممي لصدام كي ينهوا الثورة الاسلامية، لكن سوريا في حينها وقفت مع الإمام الخميني رحمه الله، تراكمت العروض على الرئيس حافظ الاسد كي يترك دعمه لإيران حتى ينعم بالخيرات التي وعدوه بها، لكن قال لهم حافظ الاسد أنني لن أقف مع الخميني كشخص بل أني اقف مع الخميني كرسالة".
وأضاف أن " الامام الخميني رحمه الله لن يأتي لإيران فقط بل جاء لمساعدة الاسلام وجميع المستضعفين في العالم، وهذه الثورة التي لازلتم تحملون رايتها تضيء على العالم، فقم مدينة العلماء وهي المدينة الوحيدة التي ترى في شوارعها المئات من العلماء، وهؤلاء ليسوا لقم بل لينتشروا في العالم كي ينشروا ما تعلموه هنا في جميع أرجاء العالم، فتوى سماحتكم والامام الخامنئي التي تقر بأن السنة والشيعة اخوة هي من أجل مساندة الضعفاء، والتأكيد على أن اهل البيت هم لجميع المسلمين وللمحبة والفداء، وللصحابة اجلال واكرام، هذه الرسالة التي جاءت على لسانكم وعلى لسان الامام الخامنئي نشكركم عليها حيث أنها تدل على أنكم حريصون على الامة الاسلامية".
وقال أن "بوادر النصر الحمدلله جاءت من سوريا وأبشر الجميع أن النصر سوف لن يقف عند سوريا فقط بل سيذهب الى فلسطين إنشاءالله، وبعد فلسطين سوف نذهب الى مكة والمدينة... لا نخاف من الصهاينة كثيرا لكننا نهاب المنافقين اكثر ولو لا وجود المنافقين لما بقى الكيان الصهيوني موجود الى يومنا هذا، المنافقين يتحدثون معنا نهارا من فوق الطاولة وليلا يتحدثون تحت الطاولة مع اليهود". (۹۸۶۱/ع۹۲۰)