وحذر سماحته من التفرقة والاختلاف بين المسلمين مشيرا الى انها قد تقود صاحبها الى الكفر، واصفا اياها بانها تمثل لونا من الوان العذاب.
ودعا الشيخ التسخيري المسلمين كافة الى الاخذ بمبدا الولاية لانها الناظم للعلاقة فيما بينهم، ومن هنا يدعو القرآن الكريم المؤمنين الى الاخذ بها في اطار الآيات التالية (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) لافتا الى ان عدم اقامة الولاية فيما بين المؤنين يقع الفساد الكبير في الارض.
ووصف الشيخ التسخيري الجانب العقائدي والمفاهيمي في الاسلام بانه جانب موحد للامة مشددا بان التوحيد هو اساس الجانب العقائدي معتبرا التقوى تساهم في تحقيق الوحدة الاسلامية مشيرا الى ان التعامل بين المتقين هو تعامل قائم على المحبة ويقود الى الوحدة.
وكشف الشيخ التسخيري بان جميع الجوانب الحضارية في الامة تدعو الى الوحدة حتى يكون المسلمون القدوة لمسيرة الحضارة الانسانية واستشهد آية الله التسخيري بالآية الشريفة (وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) على كون الامة الاسلامية هي القدوة والاسوة لجميع الامم.
واوضح الشيخ التسخيري بان نبي الاسلام كان القدوة للامة وفسر كلمة الشهيد الواردة في الآية الشريفة بانها تدل على القدوة وطالب المسلمين بان يحملوا روح الحضارة الاسلامية الى البشرية جمعاء وبالوحدة الاسلامية سيتمكن المسلمون من تحقيق الحضارة الراقية. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)