قال سماحة الشيخ عبدالله دشتي في خطبة الجمعة في مسجد الإمام المهدي (عج) في الكويت: من أعلن هذا القرار (القدس عاصمة للكيان الصهيوني) هو نموذج صارخ للطاغوت، ظاهره بشري وداخله شيطاني .. وهو إنعكاس للطواغيت على مر التاريخ كفرعون ونمرود، هي الروح الشيطانية التي تتربع على كرسي البيت الأبيض، نفسها التي أبادت شعبا كاملا (السكان الأصليين) في القارة الأمريكية، نفس الروح التي القت القنبلة الذرية على الشعب الياباني.
وأكد: علينا أن نعي أن الشيطان يتمثل في أمثال هؤلاء البشر وهذه الكيانات كما سماها الامام الراحل بوعيه الكبير (الشيطان الأكبر).
وأضاف الشيخ دشتي: هذه الكيانات التي ظاهرها الديمقراطية، لكن واقعها الدكتاتورية المتمثلة بشخص كترامب. هذه الكيانات تدعي حقوق الإنسان لكنها لا تهتم الا بحقوقهم هم دون الاكتراث لحقوق الإنسان الذي يعيش في مناطقنا.
وقال الشيخ دشتي: ما قام به ترامب امتداد للخطة الأمريكية في بسط الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة التي أخذت العديد من المسميات في السابق مثل الشرق الأوسط الجديد او الربيع العربي الذي تبين أنه ليس الا ربيعٌ اسرائيلي. كل ذلك ليس الا من أجل تأمين الحدود الشمالية للكيان الغاصب .. لكن هيهات أنّا لهم ذلك.
وصرّح: على الأمة أن تعي أن خطاب إبليس يتجسد في خطاب الفرقة .. خطاب يوقع بيننا العداوة والبغضاء ويرسخ بيننا شعارات التفريق من قبيل (هذا سني .. هذا شيعي .. هذا إيراني .. هذا تركي) وغيرها .. خطاب يدعو للحروب والقتل بيننا. علينا أن نلتفت للخطاب الرباني المتمثل بقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). (۹۸۶۳/ع۹۴۰)