قال شومان في مداخلة له اليوم بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بالورشة الثانية بالملتقى الرابع لمنتدي تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية الذي يعقد تحت عنوان "السلم العالمي والخوف من الإسلام ـ قطع الطريق على التطرف": إن الجماعات المتطرفة شوهت مفهوم الجهاد ودنسوه وجعلوه أمرا مخيفا للآخرين، فيجب أن نرده لمفهومه الصحيح وهو البناء والتنمية والعمران، أما ميدان القتال فيه فهو ضيق وهو لدفع العدوان فقط.
وأكد وكيل الأزهر أن هناك ميداناً للجهاد يحتاج إلى تكاتف أبناء الأمة بل تكاتف الإنسانية جمعاء من أجل حماية المستضعفين في بورما، قائلاً: لقد عدت منذ أيام من بنجلادش في زيارة لإخواننا من ميانمار في مخيمات الإغاثة، أطلعت على أحوالهم، ومهما وصفت بكلمات لا أستطيع تصوير معاناتهم فقد زاد عددهم عن المليون باختصار ينتظرون إما الموت جوعا أو الموت بالأمراض الفتاكة وما هي عنهم ببعيد.
وقال وكيل الأزهر: لقد حملوني برسالة، طلبوا مني أن أوصلها إليكم وإلى كل حكماء العالم من أجل مساعدتهم ومن يستطيع مساعدتهم فهو من الجهاد. مؤكدا أنني أتحدث عنهم بصفتهم بشر من حقهم العيش والعودة لبلادهم آمنين، موجها رسالة إلى المجتمع الدولي الذي قرر أحد صناع القرار فيه إلغاء حق أصحاب الأرض ومنحه لغيرهم أن ينظروا إلى هؤلاء ويساعدوهم للعودة لديارهم والعيش الكريم. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)