ورأى خلال احتفال تأبيني في بلدة أنصارية، ان اعلان ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني هو اعلان بفشل التسوية والمفاوضات وليس امام الأمة بعد فشل مسار التسوية سوى اعتماد استراتيجية المقاومة التي اثبتت انها الخيار المجدي الذي يستعيد الارض وكل الحقوق المسلوبة. ولفت الى ان كل المؤشرات تدل على ان عدة دول في النظام العربي الرسمي وفِي مقدمها السعودية متورطة في صفقة القرن وموافقة على بنود التسوية المقترحة التي تؤدي الى تصفية القضية الفلسطينية بدءا بشطب حق العودة واستبداله بالتوطين مرورا بقضم الاراضي الفلسطينية في الضفة والقدس وتوسيع الاستيطان وصولا الى الاعتراف النهائي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
واوضح انه عندما ندقق في ردود فعل الحكومات الرسمية على اعلان ترامب سنكتشف حجم التواطؤ في هذه القضية وذلك من خلال المواقف الخجولة التي سمعناها من القادة والوزراء سواء في اجتماع الجامعة العربية في القاهرة أو في القمة الاسلامية في اسطنبول وحتى المواقف الخجولة هذه انما صدرت منهم لاحتواء موجة الغضب العارمة التي اجتاحت العالمين العربي والإسلامي لكي لا يتحول الغضب ضد الأنظمة والعروش، ولم تكن لمواجهة قرار ترامب.
وأشار الى ان موقفي وزيري خارجية لبنان والعراق في اجتماع الجامعة العربية ورئيسي جمهورية لبنان وإيران قي القمة الاسلامية كانا قويين وعلى مستوى الحدث بينما كانت بقية المواقف إجمالا تحت سقف التزام التسوية واسترضاء ترامب، مشددا: على ان الحراك الشعبي على امتداد العالم ضد القرار الامريكي وانتفاضة الداخل الفلسطيني على الاحتلال كانت أقوى من القمم ومن مواقف كثير من الرؤساء والملوك والحكام، داعيا: الشعوب الى الاستمرار في تحركاتها الاحتجاجية بوتيرة تصاعدية للضغط على أميركا للعودة عن قراره. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)