قال مفتي سوريا د. أحمد بدر الدين حسون إن على المسيحيين والمسلمين في العالم أن يقفوا صفاً واحداً ضد مغتصبي القدس، داعياً العالم المسيحي وبابا الفاتيكان لرفع الصوت ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بهذا الشأن.
وفي مقابلة له ضمن المسائية على قناة الميادين، وصف حسّون موقف أقباط مصر بمنع الحج إلى القدس طالما هي محتلّة بأنه من أهم المواقف، كما اعتبر أن موقف البطريرك الماروني في لبنان مار بشارة بطرس الراعي مشرّفٌ جداً تجاه القدس.
مفتي سوريا شدّد على أن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي اعتقلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام، والشهيد الفلسطيني إبراهيم أبو ثريا وسوريا واليمن هم حجج على المسلمين.
وذكّر حسّون بأن هناك علماء دين حرّضوا الشباب للذهاب من أجل القتال في سوريا وتركوا فلسطين، مشدداً في هذا الإطار على أن الطائفية في المنطقة هي لعبة سياسية تلبس ثوباً دينياً.
وتابع حسّون "أقول للّذين طعنوا سوريا بظهرها إن الرئيس الأسد رفض طردكم ولن يخضع للضغط الأميركي"، مضيفاً "الذين لم يظهروا حالياً من أجل القدس غابوا لأنهم فشلوا في سوريا والناس لم تعد تصدّقهم".
واتّهم حسّون الولايات المتحدة بإشعال حرب دينية جديدة في العالم، مشيراً إلى أن الحرب الطائفية بدأت مع الحرب العراقية – الإيرانية حيث كان يتمّ التحريض عليها في موسم الحج على حد قوله.
واعتبر مفتي سوريا أن بلاده انتصرت يوم أخذت الدرس من الحرب العراقية – الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، وأضاف "الرئيس الأسد قال إننا لن نكفر بإسلامنا وعروبتنا ولن نخضع للذين شوّهوا الإسلام والعروبة"، وبخصوص مايجري في اليمن، أكّد أن الحوثيين من المسلمين، سائلاً دول الخليج "من ستقاتلون بالسلاح الذي تشترونه من الولايات المتحدة"؟ (۹۸۶۳/ع۹۴۰)