وأكد علام، في البيان الذي أصدره مساء اليوم السبت، بمناسبة احتفالات عيد الميلاد المجيد، أن المسلمين والمسيحيين أبناء وطن واحد ونسيج واحد ولن تفلح مطلقا قوى الشر في بث الفتن.
وأوضح مفتي مصر أن تبادل التهاني بين أبناء الوطن الواحد في المناسبات الدينية خاصة، من شأنه أن يقوي روح المودة والتآلف والترابط فيما بيننا، حيث أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن المودة موجودة في الأصل بيننا وبين إخواننا المسيحيين في قوله تعالى: (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ).
ودعا فضيلة المفتي المصريين جميعًا إلى الارتقاء بتلك المشاعر الطيبة فيما بينهم وبطاقة إيجابية موحدة وفعالة من أجل النهوض بمصرنا والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة، مضيفاً أن الرسالات السماوية جميعها أرست لنا قيمًا وقواعد راقية في التعاملات بين البشر بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية، حتى نقتدي بها ويحل السلام والتعايش والحب مجتمعاتنا.
وأشار إلى أننا اليوم بحاجة إلى إشاعة مشاعر التآخي والتلاحم والوحدة الوطنية، حتى نترك للأجيال القادمة بناءً حضاريًا إنسانيًا أساسه الإيمان وارتفاعه العدل وقوته المحبة بين أبناء الوطن، مؤكدا قوة النسيج الوطني الواحد واللحمة الوطنية في مواجهة محاولات الجماعات الإرهابية في نشر العنف والتخريب والفتن الطائفية والوقيعة بين جناحي الوطن الواحد. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)