وبحسب وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال النائب الأول لرئيس مجلس الإفتاء والمديرية الروحية للمسلمين روشان أبياسوف في مقابلة أجرتها معه وكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "أنشأنا في روسيا نظاماً للتعليم الإسلامي. ومن عام لآخر، يتحسن هذا النظام ويصبح أفضل وأعلى جودة. واليوم يوجد لدينا إمكانية لتلبية رغبة أي شخص في الحصول على التعليم الابتدائي والثانوي أو التعليم العالي في أساسيات الإسلام، وذلك في مراكزنا الرئيسة في موسكو، قازان، أوفا وشمالي القوقاز. لذلك لا يوجد مبرر لمن يذهب إلى الخارج من أجل معرفة المزيد عن أساسيات الإسلام".
غير أن أبياسوف يعتقد أنه من الخطأ توسيع نطاق هذا القرار ليشمل اتفاقيات التعاون والعقود القائمة ما بين المعاهد والجامعات، والقائمة من أجل الارتقاء بالمهارات أو برامج تبادل اللغات.
ويقول أبياسوف: "تتفاعل معاهدنا الإسلامية مع مؤسسات ومعاهد شريكة لأهداف تتعلق برفع الكفاءات والدفاع عن الأطروحات ودورات اللغة وهلم جرا". ويشير أيضاً إلى أن "دورات اللغة العربية مطلوبة بشكل خاص، ومن الأفضل تعلمها في بيئتها الأصلية كما هو حال أي لغة أخرى".
لكن، وكما يعتقد أبياسوف، فإنه "ليس من المناسب لأولئك الذين يجهلون المبادئ الأساسية للإسلام، الذهاب إلى البلدان الإسلامية من أجل تحصيل ذلك، لأنه سيكون من الصعب عليهم رؤية المسلك الصحيح، ويتعرضون لخطر الوقوع في شِباك التيارات المتطرفة والتي ليس من الضرورة أن تكون موجودة في داخل هذه المعاهد التعليمية".
وتجدر الإشارة إلى أنه وفي وقت سابق، اقترح رئيس لجنة التحقيق لدولة روسيا الفدرالية، ألكسندر باستريكين "تنظيم البعثات التعليمية للشباب المسلمين من روسيا الاتحادية إلى المؤسسات التعليمية الدينية الأجنبية"، وذلك للحد من التطرف. (۹۸۶/ع۹۴۰)