أكد إمام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة السياسية التي اقيمت اليوم في النجف الأشرف أن التحالفات السياسية تعبير عن ارادة عراقية حرة والتأكيد على ان الشعب يقيّم القوائم على أساس مدى صدقيتها في مشروع محاربة الفساد.
وحول اجراء الإنتخابات في موعدها المقرر أكد إمام جمعة النجف الأشرف ان الانتخابات يجب ان تكون في الموعد المحدد ونعتقد ان التأجيل غير قانوني والبرلمان غير قادر على التأجيل لانه مخالفة دستورية وكل المبررات الداعية للتأجيل هي مبررات قابلة للمعالجة.
وفي جانب آخر استنكر امام جمعة النجف التفجيرات الأخيرة في بغداد التي ذهب ضحيتها ١١٤ شهيدا وجريحا واعتبرها محاولة بائسة للانتقام من الشعب والضغط لتأجيل الانتخابات وارباك المشهد السياسي.
مستذكرا سماحته عامل النظافة البغدادي الذي أستشهد في هذا الحادث وهو يؤدي واجبه الوطني الذي يعتبر شاهدا على وحشية تلك التفحيرات والتي تستهدف عموم الشعب وتريد الانتقام منه.
ودعا سماحة السيد القبانجي الأجهزة الامنية لتفعيل الدور الاستخباري وملاحقة الخلايا النائمة، كما دعا سماحته الشعب للاخبار عن اي حالة مشكوك بها.
وفي سياق اخر استنكر سماحة السيد القبانجي اساءة الفنانة الكويتية "ملاك" للشعب العراقي وتوصيفها له بانه لا يساوي حذائها هذه الاساءة التي جرحت مشاعر ملايين العراقيين والتي جاءت بعد الانتصارات الكبرى التي حققها العراقيون على داعش ولولا هذا الشعب لوصلت داعش الى الكويت والتهمتها.
واكد سماحته على ان الشعب العراقي هو شعب الشجاعة والكرم الذي يفتح ذراعيه لاستقبال ملايين الزائرين العرب وغيرهم وصبره وصموده هو الذي اطاح بنظام الطاغية صدام الذي غزا الكويت.
وفي الختام طالب سماحته الحكومة الكويتية بتقديم الاعتذار للشعب العراقي.
واختتم سماحته خطبته متحدثا حول المنحة التي تقدمها الأمم المتحدة للعراق والبالغة ٧٥ مليون دولار لإعمار المناطق المحررة فيما حاجة المناطق المحررة حسب التصريحات الحكومية الى ١٠٠ مليار دولار الى جانب استحقاقات المحافظات التي تحملت مسؤوليات كبيرة خلال السنوات الثلاث من اجل تحرير المناطق المغتصبة.
واكد سماحته ان العراق سيبقى غنيا ولا يستجدي من احد لكن من الحق ان يتحمل المجتمع الدولي والعربي مسوؤليته تجاه العراق الذي قاتل داعش نيابة عن العالم.
وانتقد سماحته عزم الولايات المتحدة الأمريكية على تأسيس جيش كردي سوري لتأمين الحدود السورية معتبرا ذلك مؤشرا على مشروع تقسيم جديد في المنطقة فالقوات التركية قادرة على حماية تركيا والقوات العراقية قادرة على حماية العراق كما القوات السورية قادرة على حماية سوريا ولا مبرر لتأسيس جيش كردي في المنطقة.
وفي الخطبة الدينية أشار سماحته الى ذكرى ولادة السيدة زينب الكبرى، متحدثا عن شأنها العلمي ودورها السياسي معتبرا اياها نموذجا للتدليل على رفض الإسلام للحرمان الثقافي والسياسي للمرأة. (۹۸۶/ع۹۴۰)