وبين الحكيم تاريخ النجف الأشرف منذ أن سكنها الشيخ الطوسي (قدس سره)، وارتباط ساكنيها بالحوزة العلمية وتواصلهم معها من دون تمييز بين أن يكون الوارد للنجف من أي بلد أو قومية، مبينا ما تعرضت له النجف الأشرف من ظلم لاسيما إبان النظام المقبور، بتضحيتها بأكثر من 500 شهيد من كبار العلماء ومن أساتذة الحوزة العلمية، والذين لا يعرف لحد الآن مكان دفن بعضهم.
وأكد سماحته على أن اهتمام المرجعية الدينية ينصب على رعاية المصالح العليا للمجتمع بدعواتها إلى التعايش السلمي ونبذ كل أشكال العنف، فالمرجعية هي ضمانة للجميع لأنها تحمل هموم المظلومين وتتحسس آلامهم لارتباطها المباشر مع المجتمع دون تكلف أو قيود، وذلك لتقديم التوجيه والإرشاد والنصيحة دون التدخل في الشأن السياسي التفصيلي.
نعم دعت المرجعية لكتابة الدستور وحفظ النظام العام لتحفظ البلاد من الانزلاق في الفوضى والاحتراب الداخلي كما أنها لما تحسست الخطر الداهم من سيطرة داعش أصدرت فتوى الدفاع فاستجاب الشعب لها وتوجهت مجاميع المدافعين للوقوف بوجه الإرهاب الداعشي وانتصر العراق أخيرا وتحررت أراضيه بفضل المرجعية. (۹۸۶/ع۹۴۰)