وقال في الملا في حوار خاص مع قناة العالم بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية اليوم الاحد: ان الثورة الاسلامية جاءت في وقت كان يعاني العالم العربي والاسلامي من جمود اسلامي بحت يخيم على المنطقة كلها، وكان يعيش الناس بعيداً عن دينهم وتاريخهم وتراثهم ونسيان قضاياهم واهمها القضية الفلسطينية.
واشار الى ان الثورة الاسلامية أحيت هذه المعاني من جديد وان احد اسرار ومميزات استمرار الثورة التي تزداد قوة كل عام، انها ثورة للانسانية كلها ولم تصطبغ بصبغة دينية او مذهبية فحسب وانما كانت بمثابة الانفتاح الشامل على مسلمي وضعفاء العالم الاسلامي ودعمت ووقفت الى جانب كل فصائل المقاومة بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية.
واوضح الملا، ان الثورة الاسلامية واجهت تحديات كبيرة وصعبة ومازالت لحد الان منذ انطلاقتها ورفعت شعار الوحدة الاسلامية والقضية الفلسطينية التي اريد لها ان تكون منسية، اضافة الى ازالة الفوارق بين المسلمين واثارة الفتن بين الشيعة والسنة.
ولفت الى انه منذ بداية ايام الثورة كيف استعرت الحرب العراقية الايرانية ودفع نظام صدام ليقود حرباً ضد الجمهورية الاسلامية بحجج واهية اختلقها الاميركان وكيان الاحتلال الاسرائيلي لاضعاف هذه الثورة والاطاحة بها وكانت تدفع المليارات من اجل ذلك، مؤكداً على ان الثورة صمدت وتحولت الى ثورة اسلامية عامة والى مشروع اسلامي عام الى جانب المشروع العلمي الذي تتصدره الجمهورية الاسلامية بعدما اصبحت مشروعاً حضارياً تقدمياً وصناعة متطورة في كافة المجالات رغم الحصار المفروض من قبل دول الاستكبار العالمي، اضافة الى الدبلوماسية التي لعبتها في مفاوضات الملف النووي.
واشاد الملا بالوقفة الايرانية الصلبة مع الازمة السورية رغم الحصار الخانق المفروض عليها، بعد ان كادت سوريا تبتبلع من قبل المتطرفين والتكفيريين، وايضاً وقوفها بكل ما تملكه من مال واسلحة للدفاع عن العراق ومقدساته حينما كانت عصابات داعش على اطراف العاصمة بغداد واحتلالها اجزاء كبيرة من الاراضي العراقية. (۹۸۶/ع۹۴۰)