وأضاف «الطيب»، حسبما نقلت صفحة «الأزهر الشريف»، عبر موقع «فيسبوك»، مساء الأربعاء، أن رؤية الأزهر للحوار أنه ينطلق من ثلاث حقائق أساسية، وهي أن الله عزوجل خلق الناس مختلفين، وأن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، والحقيقة الثالثة أنه ليس من طريق للتعارف إلا الحوار، موضحًا أن الأزهر لايؤمن بنظرية صراع الحضارات، ويرفض العولمة التي تسعى لتهميش الثقافات المختلفة، وقولبة الجميع في ثقافة واحدة.
وأوضح أن الحوار يجب ألا يكون في العقائد لأنها ستبقى دائمًا نقطة اختلاف، فضلًا عن أن الحوار يجب أن يكون متكافئًا وليس إملاءً من طرف على آخر، وهو ما ميز الحوار بين الأزهر وكنيسة كانتربري.
وأشار إلى إعادة تشكيل الأزهر لمركز الحوار ليكون أشمل من السابق، بحيث لا يقتصر على الحوار بين الأديان فقط، بل يمتد إلى الحوار بين الثقافات والحضارات الإنسانية المختلفة، مؤكدًا أن الحوار هو مبدأ قرآني أصيل، ولذلك فإن التاريخ الإسلامي لم يشهد أية حروب شنها المسلمون لإجبار الناس على تغيير عقائدهم بل كانت كل هذه الحروب لرد العدوان أو لحماية الحرية العقدية.
من جهتهم عبر أعضاء وفد كنيسة كانتربري عن سعادتهم بتأكيد الإمام الأكبر على أهمية مبدأ التعارف، مؤكدين حرصهم على الاسترشاد بآرائه كونها تمثل منطلقًا مهمًّا للحوار بين الأديان، وأبدى أعضاء الوفد إعجابهم بتجربة بيت العائلة المصرية، معتبرين إياها تمثل تطبيقًا عمليا على الحوار بين الأديان في المجتمع. (۹۸۶/ع۹۴۰)