واعتبر المفتي قبلان أن "المفروض أن تكون الدولة دولة، وأن يكون فيها مقومّات الدولة، دولة تستعيد حقوقها من يد المتسلطين، دولة تكفّ يد المؤسسات المالية عن المال العام، دولة تنتفض ضد الفساد الأخلاقي خاصة ضد الشاشات اللبنانية التي حوّلت الفساد الأخلاقي اليوم إلى سوق ارتزاق يخرّب ويدمّر أجيالنا، دولة تعيش وجع الناس وتعمل على حمايتهم من الكوارث الاجتماعية والمالية".
وشدد على انه وقد دخلنا مرحلة الانتخابات النيابية، جاء دور اللبنانيين، وهذه فرصتكم للمحاسبة ولانتخاب من تختارونهم كي يكونوا أوفياء لتضحياتكم وأمناء على مستقبلكم ومستقبل أجيالكم، وحرصاء على مصير هذا البلد الذي نريده للجميع، ونطمح بأن يكون بكلّ سلطاته ومؤسساته وإداراته في خدمة كل مواطن لبناني، بعيداً عن منطق الحسابات الطائفية والمصلحية".
وأكّد أنَّ أمام اللبنانيين "مسؤوليات كبرى في ورشة الإصلاح الوطني ومسيرة النهوض وإعادة البناء، فبأصواتكم تفرضون التغيير، وبإرادتكم الحرّة تصنعون المستقبل وبتصميمكم على تكريس الشراكة تحمون الوحدة وتصونون العيش المشترك، وتنطلقون بلبنان الوطن والإنسان نحو التقدم والازدهار. من هنا، وعلى هذا الأساس، ندعوكم إلى حسن الاختيار والتصويت للمشروع الوطني وليس للأشخاص، ومنح ثقتكم لمن إذا وعدوا صدقوا، وإذا قالوا فعلوا". (۹۸۶/ع۹۴۰)