واكد سماحته في خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، ان نهج المقاومة والتنمية هو الذي حفظ لبنان وشعبه وقدم اعظم التضحيات في سبيل استقرار الوطن وحفظ امنه وسيادته ودفع الاخطار عنه، ومن هنا فاننا نطالب اللبنانيين بالتمسك بهذا النهج حفظاً للوطن وشعبه، ونعتبر ان الانتخابات مسؤولية وطنية ودينية واخلاقية تحتم ان ندعم كل من حفظ لبنان وحرر ارضه من رجس الاحتلال الصهيوني والتكفيري، ووفر الامن والاستقرار لكل اللبنانيين وعمل على تنفيذ مشاريع تنموية تعود بالنفع على كل اللبنانيين.
وطالب العلامة الخطيب المسؤولين بالثبات والاصرار على التمسك بحقوق لبنان في استثمار ارضه ومياهه ومواجهة القرصنة الصهيونية وعدم التراجع عن هذه الحقوق السيادية والوطنية والوقوف بحزم امام التهويل الصهيوني والضغوطات الاميركية، والتمسك بقوة بالمعادلة التي حمت لبنان، بوصفها القادرة على حفظ حقوقه في نفطه وثرواته، فلبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته يشكل الصخرة الصلبة التي تتحطم على جوانبها كل الاطماع والتهديدات والمؤامرات التي تستهدف لبنان.
وطالب العلامة الخطيب الدولة اللبنانية بدعم الاغتراب اللبناني الذي كان ولا يزال عنصر قوة لبنان واستقراره الاقتصادي، ولاسيما ان لبنان لا يستقر الا بجناحيه المقيم والمغترب، فالمغتربون هم ابناء الوطن الذين تحدوا الصعاب في سبيل اهل وطنهم ، ولا يجوز ان تتخلى الدولة عن القيام بواجبها في حفظ مصالحهم التي نراها اليوم مهددة من خلال اعمال تعسفية في بعض البلاد العربية التي تقوم بطردهم دون مبرر حتى انها لا تفسح لهم المجال لتصفية اعمالهم وتحصيل حقوقهم، لذلك نطالب وزارة الخارجية باتخاذ كل الاجراءات التي تحفظ حقوق ابنائها المغتربين وتحول دون تهديد الاغتراب اللبناني. (۹۸۶/ع۹۴۰)