وقال السيد القبانجي: هل ان العراق يعود لحاضنته العربية من جديد, ام العرب يعودون لاحتضان العراق بعد انتصاراته واثبات وجوده ونجاح تجربته السياسية والصحيح هو ان العراق لم ينقطع عن حاضنته العربية يوما ما, وانما هم انقطعوا عنه واداروا ظهورهم لتجربته الجديدة واليوم عادوا ليعترفوا بموقع العراق وبطولات شعبه بعد الانتصارات التي حققها.
كما طالب سماحته النظام السعودي ان يكون واضحا في انفتاحه وسياسته الجديدة بعودته الى احضان الامة العربية والاسلامية وتركها احضان اسرائيل.
واضاف سماحته نحن نستغرب من النظام السعودي الذي يطالب بالانفتاح والتغيير في الوقت الذي يمد يده الى اسرائيل ويصافحها وهو يعلم انها الكيان المغتصب للأراضي الفلسطينية وقد ورد ذلك التقارب الاسرائيلي السعودي على لسان وزير العدل السعودي السابق والامين العام لرابطة العالم الاسلامي محمد بن عبد الكريم العيسى والذي دعا الى التقارب مع اسرائيل مفسرا احاديث النبي (ص) بشأن اليهود انها خواطر ونبوءات رافضا العمل العربي والاسلامي على انهاء اسرائيل وداعيا الى الصداقة معها.
وأكد سماحته اننا نستنكر ذلك ونرفضه جملة وتفصيلا ,فاسرائيل هي الكيان الغاصب والمعتدي على شعبنا الفلسطيني.
وفي سياق اخر أكد سماحته انه لا يمكن الخضوع للضغوط التي يمارسها اقليم كردستان حيث ان التحالف الكردستاني دعا للانسحاب من الاشتراك في الحكومة القادمة , وذلك اثر اصرار الحكومة العراقية والبرلمان العراقي على التعامل مع اقليم كردستان في قانون الموازنة على اساس النسبة السكانية كسائر المحافظات والتي لا تزيد على 12,76% بينما يطالب الاقليم بنسبة 17%.
وقال سماحته : نحن نعتقد ان التهديد بالانسحاب ليس مبررا كما ان اول من يتضرر بالانسحاب هم شعبنا الكردي الذي اصبح يئن من سطوة التعاملات الحزبية في الاقليم واكتشاف عشرات الاف الموظفين الفضائيين والذين تذهب رواتبهم الى جيوب اخرى , بينما الحكومة العراقية تطالب بموازنة عادلة وتعرب عن استعدادها لتسليم رواتب المواطنين للاشهر الماضية وفق القوائم السكانية الصحيحة.
واختتم سماحة السيد خطبته حيث فقرة هموم المواطنين الاسبوعية واكد على ان النجف الاشرف هي مدينة مقدسة ويجب ان تكون لها قوانين تحترم قدسيتها مناشدا سلطة الطيران المدني وادارة مطار النجف الاشرف الى تطبيق قانون ارتداء المضيفات اللواتي يصلن الى مطار النجف الاشرف للحجاب الاسلامي رعاية لقدسية هذه المدينة.
واشاد امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة الدينية التي القاها اليوم في النجف بدور الملاكات التربوية في النهضة العراقية الجديدة مؤكدا على الترابط ما بين دور المعلم ودور الاسرة في خدمة ورعاية ابنائنا وتوجيههم نحو الافضل.
كما بارك سماحة السيد القبانجي بعيد المعلم في الاول من اذار ودعا سماحته لسن قانون لحماية المعلمين.
وفي سياق اخر اشاد سماحة السيد القبانجي بالرابطة والعلاقة الايمانية والروحية بين الشعب العراقي والسيدة ام البنين (ع) مشيدا بدور الناس في احياء ذكرى وفاتها والتي تصادف هذه الايام.
واختتم سماحة السيد القبانجي خطبته الدينية مباركا للدفاع المدتي يومهم ومشيدا بدوره رجالهم وبطولاتهم واعتبارهم شهداء حينما يتعرضون لخطر الموت في سبيل انقاذ الناس. (۹۸۶/ع۹۴۰)