وأشار دعموش الى أن "لانتخابات حسب هذا القانون، تعتمد بشكل اساسي على المشاركة الشعبية والحضورالشعبي الكثيف، فكل صوت له تأثير، ولا أحد يقول أن لا دور له وان صوته لن يقدم ولن يؤخر، ولذلك الحضور الشعبي الكثيف والفاعل مطلوب لأنه يحمي خياراتنا ويحبط مساعي الأعداء الذين يعملون ليل نهار وبكل الأساليب والوسائل لكي لا تكون هناك مشاركة شعبية واسعة خصوصا في بيئة حزب الله وفي المناطق التي يشكل فيها حزب الله حضورا شعبيا لإظهار تراجع شعبيته وشعبية حلفائه".
كما نوه الى أن "الحملة السياسية والاعلامية التي يتعرض لها "حزب الله" هذه الأيام، والتصويب على نوابه دون غيرهم ليس عفوياً، وإنّما هو نتيجة عمل مخطط ومنسق تديره جهات وسفارات ودول لتشويه صورة حزب الله وتقديم نوابه أمام الرأي العام اللبناني على أنهم نواب غير منتجين ولم يقدموا شيئاً لشعبهم"، ذاكراً أن "نواب حزب الله وعلى مدى السنوات الماضية كانوا أكثر حضوراً بين الناس وأكثر قربا من همومهم وقضاياهم وحاجاتهم ، وقاموا بكل ما يستطيعون تجاه أهلهم ومجتمعهم، وكان لديهم حضور فاعل وقوي في كل الجلسات التشريعية التي عقدها البرلمان، وإذا قارنا حجم ما قدمه نوابنا بحجم ما قدمه الآخرون سنجد أنّ نوابنا كانوا أكثر إنتاجاً ومتابعة للقضايا المعيشية والانمائية والحياتية للناس".
وتابع دعموش بالقول أن "التصويب على نوابنا دون الآخرين هدفه النيل من سمعة حزب الله وإضعاف حزب الله وضرب ثقة الناس بالمقاومة، وهذا اصبح واضحا، وشعبنا بات يعي ذلك تماما، ولن يتأثر بكل محاولات التضليل بل سيبقى موقفه ثابتا وراسخا الى جانب المقاومة وخياراتها"، مشدداً على أن "من يهمه مصلحة البلد عليه أن يستهدف ويركز على مواقع الفساد في البلد وعلى التركيبة الفاسدة، لا على من عرف بالنزاهة ونظافة الكف والصدق مع الناس وقدم تجربة صادقة في العمل السياسي، كما أن على من يدعي الحرص على البلد أن يتوجه بالنقد إلى الذين قصّروا في واجباتهم تجاه لبنان واللبنانيين بدلاً من التصويب على من ساهم في حماية لبنان واللبنانيين".
واعتبر دعموش أن "التضليل والتشويش والتحريض لن يجدي نفعاً، لأنّ الناس تملك من الوعي ما يجعلها تميز تماماَ بين من يعمل لمصلحة لبنان ويحمل همّ المواطنين وقضاياهم ومشاكلهم ويمثلهم تمثيلا حقيقياً، وبين من يريد أن يصل إلى البرلمان للحصول على امتيازات سياسية معينة ومكاسب خاصة". (۹۸۶/ع۹۴۰)