وقال ممثل المرجعية العليا، في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان "من الأمور المهمة هو الاهتمام بالتعايش السلمي مع مكونات المجتمع الاخرى لاسيما في التحديات الراهنة فقد يتصور البعض ان التشيع الصادق هو بطرح معتقدات مذهب أهل البيت {ع} مع الانتقاص من غيرهم والطعن بهم او التقاطع والتنابذ والهجران لمخالفيهم بزعم انه من موجبات الحفاظ على هوية التشييع وصيانة اتباع الائمة {ع} من التأثر بالآخرين".
وأكد "نجد ان القراءة الصحيحة والواعية لسيرتهم وما وجهوا به شيعتهم تدعوهم الى طرح المذهب الحق بالحجة والبرهان مع رعاية التعايش السلمي مع الآخرين المبني على مخالطتهم ومعاشرتهم بالحسنى ومشاركتهم في مناسباتهم وكف اللسان عن التفوه بما يسيء اليهم ويخل بالسلم الأهلي ويضر بوحدة الصف أمام الأعداء والطامعين في البلاد وثرواتها".
ولفت الشيخ الكربلائي الى ان "البعض يتصور ان التشييع بلا عمل وانه يكفي باظهار الولاء والمودة والمحبة والحزن في مناسابتهم والفرح بافراحهم والاكثار من الزيارات واقامة المجالس لهم ولكن ذلك لا يكفي لاظهار قوة الولاء لأهل البيت فالتشييع يمثل الوعاء العلمي والكامل للقران الكريم والسنة النبوية الشريفة".
وبين، ان "هذه الأمور مهمة لكنها لا تمثل كل المذهب في جوهرته وحقيقته، فلا بد من الجمع والعلم والعمل والعقيدة والشعائر والعبادة الصحيحة". (۹۸۶/ع۹۴۰)