وجه آية الله علي رضا الأعرافي مدير الحوزات العلميّة في إيران و رئیس جامعة المصطفی العالمیة رسالة إلى مؤتمر ممثلي جامعةالمصطفي العالمية الذي عقد في العراق.
نص الرسالة في ما یلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
حضرات السادة و السیدات الحضور الضیوف الاعزاء و المشارکین فی هذا المؤتمر و خریجي جامعة المصطفی العالمیة
السلام علیکم و رحمة الله و برکاته
ارحب بکم أفضل ترحیب و اشکر جزیل الشکر و الامتنان جمیع الأخوة و الاخوات الأعزاء لاسیما أعضاء الرابطة المقیمین لهذا المؤتمر . کما أعرب عن شکری لممثلیة جامعة المصطفی العالمیة في العراق
کنت مشتاقا لزیارة العتبات المقدسة و التشرف ببلد الشهادة وأن أزور الوجوه النورانية للعلماء و الفضلاء حفظهم الله و الاساتذة و الخریجین الكرام .. و لکن للأسف الشدید لم أوفق لذلك و لکني اری نفسي كأني حاضر قلبا بینکم فی هذا المحفل الشریف و اتمنی التوفیق للوصول للغاية و نیل أهداف هذا المؤتمر بعون الله سبحانه و تعالی.
إن جامعه المصطفی العالمیة من خلال تجربتها الطويلة تتبع التعالیم الاسلامیة السامیة بالحکمة و الدقة العالیة حیث تتناسب مع حاجة البشر و المجتمع و مقتضيات العالم المعاصر . و في نفس الوقت تؤکد و تحث علی تجدید الحضارة الإسلامیة الحدیثة و إحیاء الهویة الاسلامیة و تثبيت الوحدة في الأمة الاسلامیة و منطق الحوار و التعایش الودي بین الأمة و الاحتراز عن الخشونة و التطرف و أيضا الدعم لجبهة المقاومة الشريفة .
الیوم أبواب جامعة المصطفی مفتوحة أمام جمیع المشتاقین و المتلهفین للمعارف الإلهیة من جمیع المذاهب الاسلامیة و المتربین بید المبشر الالهي للتعایش الدیني و التضامن الإسلامي و الإسلام المحمدی الأصیل .
الیوم جامعه المصطفی و الحوزات العلمیة تدعو المفکرین و الباحثین و العلماء و کبار الشخصیات في العالم الإسلامي الی توسيع الرؤیة الاستراتیجیة في التعامل و فتح أبواب المراکز العلمیة و الدینیة أمام جمیع المذاهب ، و النهضة لتشکیل جبهة علمیة و ثقافیة و حضاریة عظیمة .. آمل أن تکون لهذا المؤتمر المبارک بصمة فی التقدم الی الأمام و تعزیز التکاتف و التضامن بین الخریجین في طریق خدمة الأمة الإسلامیة و بلد العراق الحبیب و الحوزات العلمیة وخاصة حوزة النجف الأشرف العریقة و القدیمة ، وبالاستعانة بإرشادات المراجع العظام و قائد الثورة الإسلامیة المعظم . و أن تسلك الطرق الحدیثة و الاستراتیجیة لإستمرار هذه المسیرة المبارکة
و في الختام
أوصي ممثلیة الجامعة في العراق و جمیع الخریجین بمتابعة الرقي العلمي و المعنوي و تحديد الرؤیة الاستراتیجیة ، و النظر إلی المستقبل بشکل مستمر و الإستفادة من إرشادات المرجعیة العظمی
و أصلي و أسلم علی أرواح الأنبیاء و الأولیاء و العلماء و الشهداء خاصة شهداء العراق و الحوزات العلمیة و الروح المشرقة للعلامة الشهید السید محمد باقر الصدر قدس الله أسرارهم جميعا .
و أتمنی من الله سبحانه و تعالی لأعزائي جمیعا التوفیق
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمین و السلام علیکم و رحمة الله و برکاته
علي رضا أعرافي
مدیر الحوزات العلمیة في إیران و رئیس جامعة المصطفی العالمیة
التاسع عشر من رجب الأصب لسنة ألف و أربعمئة و تسع و ثلاثين
(۹۸۶/ع۹۴۰)