ورأى أن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. فاسترداد فلسطين، لا يكون بالمفواضات وبالسلطات المتمثلة بالسلطات الشرعية، بل بالقوة والمقاومة والجهاد في سبيل الله، وهذا هو ميزان الرعب". وقال: "يا عرب ويا مسلمين، لا يمكن ان نحرر أو أن نحفظ ما حررناه، أو أن نشكل توازن رعب مع العدو، إلا من خلال القوة المتمثلة بحركات المقاومة".
ودعا الى أن "نوجه شبابنا نحو المسار الصحيح، نوجههم نحو حركات المقاومة وقتال العدو الحقيقي، وليس بقتال بعضنا البعض، لا بل نحو العدو الإسرائيلي وكل عدو يغتصب أرضنا وعرضنا ومقدساتنا. ويكون ذلك من خلال الثقافة التي ننشرها في مجتماعاتنا وبيئاتنا وفي بيوتنا".
ورأى أن "الدماء التي تهرق في دولنا العربية والإسلامية بإسم "لا إله الا الله"، لا علاقة لها بدين ومنهج وسنة النبي محمد. المسلمون الذين يأتمرون بأوامر طاغوتية وبالاستكبار العالمي، نجدهم يتقاتلون في ما بينهم. فماذا يفهمون من دين محمد؟".
اضاف: "عندما تضيع البوصلة ونضيع العدو الحقيقي، ماذا يبقى من دينك ومنهج وسنة محمد؟ أين يجب على الأمة ان توجه البوصلة اليوم؟ أوليس نحو فلسطين؟، أين دور الامة وأين دور القيادات العربية والإسلامية بما يحصل في فلسطين والمسجد الأقصى؟".
وإذ اعتبر أن "فرعون هذا العصر دونالد ترامب، جاء إلى مملكة أل سعود وسرق من خيرات العرب وثروات الامة، بينما الآلاف من المسلمين يموتون جوعا، ويقتلون في اليمن وفي سوريا وبورما والعراق وفي كل مكان"، سأل: "أين هي هذه المقدرات التي تملكها هذه الامة، فهذه المليارات لو صرفتها السعودية وغيرها من الدول العربية والإسلامية على الفقراء والمساكين والمعوزين من امة محمد لأغنتهم".
وسأل: "أين الخطوات الفعلية حيال قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشريف؟ لماذا اكتفينا ببعض المظاهرات التي كان بعضها بأوامر غربية على قاعدة إتركوهم يصرخون ويتظاهرون ويتكلمون ويخطبوا ويرفعوا أصواتهم حتى ينفسوا قليلا من حنقهم وغضبهم، ثم بعد ذلك نفعل ما نشاء. بربكم منذ ان إغتصبت فلسطين، هل كان هناك إلا تنازل العرب والمسلمين امام طغمة من الأعداء، لو بصق عليهم كل مسلم بصقة واحدة، لأغراقناهم ببصاقنا. وللأسف الشديد أين هم العرب والمسلمون والقضية الفلسطينية اليوم، لقد أشغلنا العالم بحروب داخلية في بلداننا لكي ننسى أولى القبلتين وثالث الحرمين مسرى رسول الله محمد". (۹۸۶/ع۹۴۰)