أفاد موقع آستا نيوز أن سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد إبراهيم رئيسي متولي العتبة الرضوية المقدسة قال في كلمته التي ألقاها في مؤتمر سفير الهداية الكبير المنعقد بمشاركة رجال دين محافظة خراسان الشيعة والسنة في جامعة الشهيد بهشتي في مدينة مشهد: إن بعثة الرسول الأعظم (ص) من أهم تجليات الحق، العالم بأسره والأنبياء والأئمة (ع) جميعا تجليات للإله العظيم إلا أن بعثة النبي (ص) أعظم منها.
وبيّن أن تربية الإنسان هي الموضوع والمحور المهم للبعثة النبوية، التربية التي تعني إحياء وتقوية الرغبات النفسية العليا في الإنسان، وقال: التزكية، والتعليم، وإقامة مجتمع أساسه التزكية والتربية الدينية، وتشكيل نظام وفق التعاليم الدينية التي يسعى لها النظام التربوي الإسلامي من أهداف وغايات الدين.
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة: العلماء ورثة الأنبياء في القيام بمهمة الوصول إلى المجتمع القائم على الدين والتعاليم الدينية، وهذه مهمة ورسالة كبرى وثقيلة.
وأكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام على أن ما يهدد الحوزات العلمية والعلماء ومنهم علماء العلوم الدينية ليس العلمانية الإلحادية معللا ذلك بأن أساس هذه المراكز العلمية قائم على التوحيد، ولا يمكن أن يهدد العرفان الكاذب مراكزنا العلمية لأن هذه المراكز لديها ثراء عرفاني.
وقال: العلمانية الاجتماعية اليوم هي التي تهددنا، إذ تريد أن تظهر الدين كعمل فردي، وشخصي، وخاص وتريد أن تظهره كالعاجز في الحياة المعاصرة هذه العلمانية تهديد للدين وفعاليته أحيانا البعض من رجال الدين يعطي رأيه ويتساءل هل يستطيع الدين تلبية حاجات الإنسان المعاصر؟ هذا أحد التهديدات.
كما بيّن أن بعثة الرسول (ص) هي حاجة ماسة للبشرية المعاصرة، وقال: اليوم تترتفع الأصوات بنداء الرسول (ص): قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
وقال: اليوم توجد بعثة لا أقصد البعثة التي حصلت في الماضي ونحن اليوم في صدد إحياء ذكراها، إن البعثة ضرورية للمجتمعات المعاصرة في كل يوم وكل عام.
وأكد أن المجتمع البشري اليوم بحاجة للبعثة أكثر من أي وقت مضى، وقال: بعثة الرسول (ص) اليوم تدعو الناس إلى عبادة الله والابتعاد عن الذنب والرجس، وهذه الدعوة حية للمجتمع الإنساني.
المجتمع الإنساني اليوم بحاجة أكثر من أي زمان مضى؛ للعلماء، لأصحاب البصيرة، وللعالم الذي يتمتع بالمعنويات والعقلانية من أجل دعوة المجتمع للأخلاق، والفكر النير، والنظرة الثورية والجهادية، والتحرك لحل عقد حياة الإنسان المعاصر.
وبيّن أن الأعداء كما حشدوا الحشود لمواجهة الرسول الأعظم (ص) كي يمنعوا وصول رسالة الإسلام إلى المجتمع، واليوم أيضا يحشدون الناس للوقوف في وجه هذه الرسالة السماوية، قال: جاء الكفار والمنافقين والمشركين وضعفاء الإيمان جنبا إلى جنب في حرب الأحزب لإفشال رسالة الرسول (ص)، واليوم ايضاً يسعى المستكبرون لإيجاد الفرقة والاختلاف بين صفوف المسلمين المتحدة من خلال نشر أفكار وأديان زائفة.
واعتبر التسلح بالعلم والتكنولوجيا، والقدرات الكبيرة لوسائل الإعلام، من خصائص الجاهلية المعاصرة، وقال: اليوم نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى الاتحاد والبصيرة، بالعدو يعمل من خلال تشكيل المجموعات التكفيرية وإيجاد الفتن عدم تحقيق أهداف الشريعة ولكن ستبقى وحدة المسلمين شوكة في عين العدو.
وقال: اليوم الموضوع الذي يتذرع به الأعداء هو استخدام الأسلحة الكيميائية هو ذريعة تأتي بسبب استئصالهم، والدليل هو تشكيل جبهة متحدة في وجه العدو.
وأوضح أن جميع الشعوب المسلمة اليوم تقف في وجه التيارات الكتفيرية والداعشية ذات الصناعة الصهيونية، ثم قال: تشكلت الجبهة المتحدة للمسليمن من الشيعة والسنة والدول والاتجاهات المختلفة لتقف في وجه المستكبرين واستأصلت الأعداء، وما ترونه على الصعيد السياسي دليل على هذا الاستئصال.
وأكد في الختام أن البعثة، والدين، والتعاليم الدينية، وصفة لنجاة البشر في هذا اليوم، وأن جمع الحشود في وجه هذا الفكر والمعارف دليل على أن الدين يستطيع ادارة حياة الإنسان المعاصر بدون حاجة إلى أي وصفة شرقية أو غربية. (۹۸۶/ع۹۴۰)