وأشار إلى حجم الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في أراضي الأوقاف الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، خاصة التمهيد والتخطيط لمد وبناء قواعد التلفريك على مقبرة باب الرحمة، في باب الأسباط، على بعد بضعة أمتار من المسجد.
وأضاف الكسواني لمراسلنا، أن عناصر من "سلطة الطبيعة" ترافقها قوات كبيرة من القوات الخاصة وشرطة الاحتلال، تعمل في مدخل المقبرة اليوسفية، وتم حفر كل المنطقة الشرقية -الشمالية بمحاذاة "سوق الجمعة التاريخي" فيما تعمل سلطات الآثار أيضاً في باب الأسباط.
وأوضح الكسواني أن "الاعتداء الصهيوني الجديد على أرض تلاصق مقبرة اليوسفية، وعلى امتداد سور البلدة القديمة، يترجم سياسة الاحتلال بتحويل المقابر الإسلامية والأراضي الملاصقة لها، إلى مراكز وساحات تخدم مشاريع تهويدية".
واستهجن الكسواني حجم الحفريات وسرعتها وعمقها، على طول الجدار الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى وأسوار البلدة القديمة في المقبرة اليوسفية.
وشدد على أن المقابر أماكن لها مكانتها الدينية، وهي أراضي وقف إسلامية لا يجوز العبث والقيام بحفريات في داخلها.
يأتي ذلك في وقت حطمت فيه مستوطنتان، الليلة الماضية، قبرا، في مقبرة "باب الرحمة" الإسلامية التاريخية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي، وسط شتائم، وشعارات عنصرية.
يذكر أن الاحتلال، وعبر العديد من مؤسساته، يستهدف هذه المقبرة منذ فترة، بعد أن اقتطع منها جزءا مهما وواسعا بمحاذاة سور الأقصى؛ لإقامة ما أسماه الاحتلال "حدائق وطنية"، وهي عبارة عن مشاريع تخدم الرواية التلمودية للقدس ومحيط المسجد الأقصى، ومنع دفن موتى المقدسيين في هذه المنطقة. (۹۸۶/ع۹۴۰)