وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ حجة الإسلام والمسلمين أنصاريان أشار خلال محاضرة دينية ألقاها في مرقد الإمام الخميني (ره) إلى أن الله تبارك وتعالى قسّم رحلة الإنسان في الحياة في القرآن الكريم إلى قسمين: الأول: يقضي حياته وعمره بالأمور التافهة والصغيرة، والثاني: يقضي حياته في التزود بالقيم الروحانية والأخلاقية ليكون قريباً من الباري عز وجل.
وتابع الخطيب الديني أنّ الإنسان الأول يحب هذه الدنيا ويتعلق بها إلى درجة قد يصعب عليه فراقها وتركها، ويشتري عذاب الآخرة لأجل نعيم الدنيا؛ وذلك لعدم معرفته بالله تعالى والقرآن الكريم وعدم ارتباطه مع الأنبياء والأولياء والأتقياء، لأنه لو كان يعرف الله حق معرفته لما بدّل الآخرة الأبدية بالدينا الفانية، ولما أهدر عمره بالأمور التافهة.
وأضاف الشيخ أنصاريان أنّ الإنسان الثاني يعرف الله حق معرفته، وهذه المعرفة ترّغب الإنسان في الإقبال على الله، وتحمّل العناء في سبيل الفوز بجنته، فبمحبة الله يذوق العبد حلاوة الإيمان، وتأتي هذه المحبة عن طريق الالتزام بكل ما أمر به الله تعالى، والابتعاد عن كل ما يغضبه، واجتناب ما نهى عنه، واتباع النبي محمد (ص) وأهل بيته المعصومين (ع) في كل كبيرة وصغيرة.
كما أوضح أوضح الشيخ أنصاريان أنّ هناك ثلاثة أمور إذا عجز الإنسان عن السيطرة عليها فإنها تنسي ذكر الله تبارك وتعالى، مع ان الكثير من الناس يسعون للحصول عليها ولم يقتنعوا بالقليل منها، وهي: الشهوة الجنسية، الجاه والمقام، والثروة. (۹۸۶/ع۹۴۰)